رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: قرارات اللجنة التوجيهية بشأن التسوية في البوسنة والهرسك غير شرعية

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، إن قرارات اللجنة التوجيهية بشأن التوصل إلى تسوية سلمية في البوسنة والهرسك، والتي اتخذت بدون روسيا غير شرعية ولا تمثل موقف المجتمع الدولي.

وأشارت "زاخاروفا" إلى التزوير العلني الذي قام به أعضاء اللجنة التوجيهية للتسوية السلمية في البوسنة والهرسك أثناء اجتماعهم يومي 7-8 يونيو بدون روسيا، وذلك وفق قناة "روسيا اليوم".

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أنه لأول مرة منذ أكثر من ربع قرن من الجهود متعددة الأطراف لتسوية ما بعد الصراع في البوسنة والهرسك، وفي انتهاك غير مسبوق لجميع الأعراف القائمة، لم تتم دعوة روسيا، بصفتها عضوا في اللجنة التوجيهية منذ إنشائها، للمشاركة في هذا الحدث، بل وذهب الأعضاء الآخرون في هذه الهيئة الاستشارية وجهاز الممثل السامي إلى حد التزوير المباشر، معتمدين البيان الختامي للاجتماع بدون حتى ذكر اسم بلدنا".

وشددت على أن تلك القرارات ليست شرعية ولا يمكن أن تمثل موقف المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن تصرفات أعضاء الجهاز الإداري للجنة هي "انتهاكات صارخة ودرجة غير مسبوقة من العبث"، وقالت: "من الواضح أنهم يواجهون مشكلات حقيقية مع حقيقة أن جزءا من المجتمع الدولي، الذي تمثله روسيا، يلتزم بمقاربات متباينة لكيفية تنفيذ اتفاقية الإطار العام (دايتون) للسلام في البوسنة والهرسك لعام 1995، وكيفية تطور الوضع في هذا البلد".

وأكدت "زاخاروفا" على أن "اجتماعات الخلايا بين الأجانب هذه، والتي تقدم بوصفها اجتماعات رسمية، ليس لها أي آثار قانونية على الأحزاب البوسنية، حسب وكالة روسيا اليوم. 

وخلصت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن "هيكل دايتون ينص على المساواة بين الشعوب الثلاثة المكونين للدولة، والكيانين اللذين يتمتعان بسلطات دستورية واسعة، والتي لا تزال ذات صلة، وتحظى بدعمنا الكامل".

ووفقًا لدستور البوسنة والهرسك، المقترح وفقًا لاتفاقية دايتون، تتكون الدولة من كيانين إداريين إقليميين: الاتحاد الكرواتي المسلم للبوسنة والهرسك وجمهورية صربسكا، وكذلك مقاطعة برتشكو، حيث يتم تمثيل الشعوب الثلاثة الرئيسية في نظام إدارة الدولة: البوشناق (السلاف ممن اعتنقوا الإسلام)، والصرب (الأرثوذكس)، والكرواتيون (الكاثوليك)، ويحكم البلد أساسا من خلال الممثل السامي لهيئة الأمم المتحدة في البوسنة والهرسك، بينما تؤدي وظيفة رئيس الدولة هيئة جماعية هي هيئة رئاسة البوسنة والهرسك.