رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى رحيل القديس ميداردو الأسقف

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، ذكرى رحيل القديس ميداردو الأسقف، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد القديس ميداردو أحد أشهر أساقفة فرنسا في القرن الخامس في مدينة سالنزي بفرنسا عام 457 م من عائلة نبيلة، كان والده يحتل مركزاً مرموقاً في البلاط الملكي، وأمه بروتاسيا من عائلة رومانية قديمة جاءت تستقر في فرنسا وقدمت لزوجها كثيرا من الأراضي من بينها مزرعة سالنزي القريبة من مدينة نويون، وكانت امرأة ذات تقوى فريدة لذا ربت ابنها في الفضيلة والمحبة ومخافة الله.

متابعًا: جميع معاصريه الذين كتبوا سيرة حياة القديس ميداردو أكدوا أن سنوات حياته الأولى كانت مليئة بأعمال الرحمة والمحبة وخصوصاً تجاه الفقراء ثم أرسله والديه للدراسة في مدينة فرميند بإقليم بوسيا، حيث البلاط الملكي كان ميداردو يميل الى الحياة المكرسة المنعزلة، وبدا يتعمق في دراسة العلوم اللاهوتية.

وتابع: واحتلت الصلاة والخدمة والدراسة كل وقته. وكان شديد التقشف والإماتة مع ذاته لذا قام الأسقف بسيامته كاهناً على مذبح الرب وكان عمره 33 عاما وكان الجميع من رجال الإكليروس والشعب يرون فيه الراعي الذي يصلى ويعلم ويخدم وأثناء عظاته استطاع أن يثمر ثمارا كثيرة من النفوس المتعطشة لسماع الانجيل المقدس كان لطيفاً وصبوراً دائما في الشدائد. وعندما توفى ألوميرو أسقف مدينة نويون عام 530م تم اختياره أسقفاً بإجماع الأصوات. وكان شديد التواضع، وسرعان ما عرفت فرنسا أن ليس لديها أسقف أقدس منه وكان يضاعف جهوده في خدمته الأسقفية من عظات وتفقدات واهتمامه الشديد بالفقراء والمرضى. 

واختتم: وكان عمره آنذاك 72 عاما، وفى تلك الأيام توفى القديس إليوتريو أسقف مدينة تورناي. كلف البابا الأسقف ميداردو بإدارة شئون هذه الإبراشية أيضا، ومن ذلك الحين بقيت ابرشيتي نويون وتورناي متحدتين ولهما أسقف واحد لمدة خمس سنوات وظل يدير شئون الإبراشيتين وعندما اشتد عليه المرضي رحل  عام 545م وقد حزن عليه جميع الفرنسيين الذين فقدوا معلمهم واباهم الروحي، وتم دفنه في كاتدرائية نويون، ثم تم نقله رسميا بأمر الملك كلوتاير إلى مدينة سواسون.