رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. دير أبو مقار يحيى ذكرى رحيل الأب متى المسكين

متي المسكين
متي المسكين

يحتفل دير أبومقار بوادي النطرون، اليوم الأربعاء، بذكرى رحيل الأب متى المسكين الـ16.

ولد يوسف إسكندر المعروف بـ متَّى المسكين، رجل دين مسيحي قبطي ولد عام 1919 بمدينة بنها بمحافظة القليوبية وكان من عائلة غنية، ولكن في عام 1948 باع كل ما يمتلكه وتوجَّه إلى الرهبنة بدير الأنبا صموئيل العامر بجبل القلمون، وفي عام 1950 ترك الدير وتوجّه إلى وادي الريان للتوحد، وانضم إليه 7 رهبان آخرين في عام 1960، وزاد العدد إلى 12 راهبا في عام 1964.

وفي سنة 1969 دعاه البابا كيرلس السادس مع جماعته الرهبانية "12 راهباً" للانتقال إلى دير أنبا مقار "منتصف المسافة من القاهرة والإسكندرية" بوادي النطرون "من القرن الرابع" الذي كانت الحياة الرهبانية فيه توشك أن تنطفئ وعهد إليه بمهمة تعمير الدير وإحياء الحياة الرهبانية في الدير من جديد. لم يكن فيه أكثر من خمسة رهبان "مسنين ومرضى" ومباني الدير توشك أن تتساقط. من هذا التاريخ بدأت النهضة العمرانية والنهضة الرهبانية الجديدة الملازمة لها. وفي "2006" أصبح في الدير حوالي 130 راهباً. واتسعت مساحة الدير ستة أضعاف المساحة الأصلية، بحيث تتسع لمائة وخمسين راهباً. أصبح الدير محجّاً للزائرين ليس من مصر وحدها بل ومن كل العالم.

مؤلفاته

استمرت حركة التأليف الديني مستمرة وأصبح له أكثر من 180 كتاباً بخلاف ما ينشره من مقالات في مجلات وجرائد دورية "أكثر من 300 مقالة".

في عام 1988 بدأ في تأليف شروح لبعض أسفار العهد الجديد صدرت في 16 مجلدا تتسم بالشرح الأكاديمي والتفسير الروحي واللاهوتي. ويتراوح حجم هذه التفسير بين 500 – 800 صفحة. وكان قد سبق أن ألَّف مجلداً ضخماً عن القديس أثناسيوس الرسولي سيرة حياته وجهاده ولاهوته "800 صفحة"، ومجلداً عن الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار "800 صفحة"، ومجلداً عن سر الإفخارستيا "أفخارستيا"، 700 صفحة، ومجلداً عن حياة القديس بولس الرسول ولاهوته.

بعض هذه الكتب والمقالات تُرجم إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والروسية واليونانية والإسبانية والهولندية والبولندية "بلهجاتها". حياة الدير اليومية ليست مُفيَّدة بقوانين رهبانية صارمة، ولكنها قائمة على إلهام الروح للأب الروحي من جهة كل راهب وكل أحداث الحياة اليومية. حياة الرهبان معاً حياة شركة وفي الوقت نفسه حياة توحد. لأن القلاية التي يسكن فيها الراهب تجعله قادراً أن يؤدي عبادته بدون خروج منها. ظل حتى وهو على فراش المرض في سن السابعة والثمانين يكتب ويؤلف. وقد أصدر 4 أجزاء من أحدث كتاباته سلسلة باسم "مع المسيح" في هيئة مقالات تأملية في الإنجيل لتعليم وتعزية الشعب المسيحي في مصر والعالم، ويجري حالياً ترجمتها إلى الإنجليزية.