رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجلس الإسلامى بالجزائر: الإسلام يحض على العيش معًا ويشكل جزءًا من مكونات الشعب

مؤتمر التطرف
مؤتمر التطرف

تحدث الدكتور بوعبدالله غلام الله، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، عن التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية، وذلك خلال فعاليات مؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة"، الذى يعقد حاليًا في مصر. 

وأوضح، أن السياسة الإبداعية التي طبِّقت في الجزائر تمكن خلالها الشعب من إنهاء الأزمة التي عانى منها سنوات كاملة، حيث لم تكن فكرة المصالحة قائمة ما لم تقم على مبدأ احترام الإنسان وحقه في التعبير عن نفسه، والدفاع عن كرامته.

وأضاف: «الإسلام يحض على العيش معًا ويشكل جزءًا مهمًّا من مكونات الشعب الجزائري، لذا فإننا نؤكد في نفس الوقت أن الإسلام الذي يملك قلوب الملايين لم يملكها بالسيف كما يدعي البعض، وإنما بالروح الإيمانية التي مثَّلها نبي الإسلام».

ووجه د. محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الشكر والتهنئة للأستاذ الدكتور شوقي علام، وكل المنظمين على تنظيم المؤتمر وكل المهتمين بموضوعه.

وثمّن كل المبادرات التي تصدَّت للتطرف منها مبادرة دولة الإمارات العربية لمعاقبة المواقع الإلكترونية التي تتناول المحتويات المتطرفة والإرهابية، وكذلك إنشاء جامعة محمد بن زايد التي اهتمت بالمحتوى الدراسي المعتدل.

وأوصي «بشاري» بضرورة مناقشة كل السيناريوهات المحتضنة للتطرف وتحريم المحتوى المغذي للتطرف، وفهم دوافعه التبريرية وتفكيكها، والقدرة على عقد حوار غايته الكبرى الإفهام وتوسيع الدائرة الإدراكية لما يقف وراء ذلك الفكر المتطرف، وتبيان هشاشته وزيف دعاماته.

واختتمت فعاليات الجلسة بكلمة مسجَّلة للوزير ماساجوس ذو الكفل، وزير شئون الأسرة والمجتمع والشئون الإسلامية بسنغافورة قال فيها:

«إننا اجتمعنا اليوم كممثلين عن دولنا وشعوبنا لنطرح للنقاش ما يشغلنا من قضايا عالمية وتحديات مشتركة، مشيرًا إلى أن الإرهاب والتطرف لا يهددان أمن بلادنا على المستوى الداخلي فقط؛ لكنهما يقوضان السلام والأمن على مستوى العالم، لذلك أصبح لزامًا علينا أن نطور من برامجنا لمكافحة التطرف».

وأضاف: «علينا أن نتبنى خطابًا حاسمًا واستراتيجيات جديدة تتوافق مع عصرنا الحديث، وأن نوسع نطاق المشاركة لنقرر ما الذي يفيدنا منها أو لا يفيد، ونحن في سنغافورة قد أدركنا أن الإرهاب لم يقتصر خطره على تهديد أمن وسلامة الناس، بل سيمتد خطره إذا أخفقنا في المواجهة السريعة الفعالة لمصادره التي ينشأ عنها؛ ومن ثم رأينا ضرورة بناء جسور من الثقة والتعاون مع المجتمع كي تكون أساس تحركنا من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف».