رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فى حب إبراهيم أصلان».. كيف انحاز لشخصيات رواياته وقصصه حتى لو مذنبة؟

إبراهيم أصلان
إبراهيم أصلان

في عددها الجديد.. تناولت مجلة «إبداع» عددًا من الموضوعات الهامة، حيث تصدر مسلسل  «جزيرة غمام» غلاف المجلة، والذي يتحدث عن استدعاء الموروث الشعبي لدعم السياق الدرامي، كما تضمنت موضوعات المجلة شعرية المفارقة، و«حديث المدائن» ومبدعون عرب يتجولون بنا، و«فى حب إبراهيم أصلان وأعماله»، وغيرها من الموضوعات المتميزة.

«في حب إبراهيم أصلان».. مقال للكاتب حاتم ممدوح، يتحدث فيه عن الكاتب حب أصلان للكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي وافق يوم مولده حصول محفوظ على جائزة نوبل للسلام، وعشق عميد الأدب العربي وتأثر به وظهر ذلك فى كتاباته.

وأضاف حاتم، إن أصلان كان يحب شخصيات رواياته وقصصه وينجاز لها حتى لو مذنبه، وهذا ما أكده في حوار له أجراه معه الصحفى أسامة الرحيمي في كتابه"بوح المبدعين"حين سأله عن سر إشفاقه على شخصيات قصصه ورواياته، وحنوه الدائم عليهم، فقال بهدوء وحسم:"الكتابة طاقة عشق، لا تصلح إن لم أحب من أكتب عنهم، والكاتب ليش قاضيًا يحاكم الناس ويحكم عليهم، بل هو شاهد أمين" فأتم سؤاله بآخر: حتى ولو كانوا من المذنبين؟ فأجابه: وإن كانوا ممن يستحقون الضرب بالحذاء، فالكاتب إذا أحب أبطاله، أضفى عليهم من روحه، وأخلص فى التعبير عنهم، فتحبهم كما أحببناه، ويصبح عالمهم عالمه، وهذا ما دفعني لإعادة قراءة النص مرة أخرى.

وأشار الكاتب، إلى أنه تأثر بالكاتب إبراهيم أصلان، وهذا ما أكده من عبارته"فقد استطاع الأستاذ إبراهيم أن يوقف تأثير محفوظ وزحفه بداخلى، ولكن بقى تأثير خليطهما المجنون بداخلى كجزء من تكويني.

وأما عن موضوع «القاهرة»، فقد استعرضت المجلة في هذا المقال بمناسبة اختيارها عاصمة العالم الإسلامي الثقافية، للدكتور محمد فتحى فرج، عن معالم القاهرة السياحية، والأماكن الدينية المقدسة بها، فقد كان قديمًا يصفونها بأنها بلد «الألف مئذنة» واليوم تضاعف هذا الرقم مرات المرات، فالقاهرة هى أم المدائن.

وتناول الكاتب القاهرة باعتبارها نموذج فريد من المدن فى عراقتها وقدمها الذي يضرب في عمق التاريخ بفنون عمارتها التي تجمع بيد القديم والجديد فى سيمفونية متناغمة تنطق بأسمى آيات الجمال.

تزخر القاهرة بعدد ضخم من الأماكن الدينية المقدسة سواء منها ما ينتمى إلى الإسلام أو اليهودية أو المسيحية، حيث تجمع الديانات الثلاث لتصبح قبلة السياحة الدينية.

ورصد عدد من المساجد القديمة ذات المعالم السياحية، منها مسجد السلطان قلاوون، ومسجد السلطان الغوري، ومسجد محمد على، ومسجد السيدة زينب، ومسجد الحسين والسيدة عائشة، ومسجد القلعة، وغيرها من المساجد الإسلامية التي تتزين بها مدن مصر.

ولفت الكاتب إلى أن القاهرة يوجد بها العديد من البيوت والقلاع التي لها مكانة بارزة فى تاريخ مصر الإسلامي، ومنها بيت الهواري وبيت السحيمى وبيت السناري وقلعة صلاح الدين الأيوبي.

وتحدث الكاتب عن مكانة مصر العلمية وأن القاهرة ظلت منذ نشأتها قبلة العباقرة من العلماء والفقهاء والأطباء والشعراء والفلاسفة والكتاب، فمن قصدها وسكنها من الفقهاء الإمام الشافعى، ومن العلماء الحسن بن الهيثم، وغيرها من العلماء والمفكرين.

واختتم الكاتب مقاله أن مصر اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية منذ عام 2019، ومنذ ذلك التاريخ وهناك الكثير من المشاريع التي تنفذ من أجل استعادة مصر كما كانت في السابق، وشهود أكبر حالة من التجديد في مباني مصر السياحية والإسلامية.

واختتمت المجلة عددها بمجموعة من القصص القصيرة، ونشرت المجلة تقاطعات للكاتب أحمد عبد المعطى حجازي، بخط يده، وهي: «وتكون أمسية مطر كخيط الغزل يقطعني وأقطعه وشوارع تنصب في جسدى وأعبرها، ويكون ضوء يلعب البلل الصقيل به».