«مات في مكان التصوير».. كيف تحوّل محمود المليجي من «مغمور» إلى أشهر شرير في السينما؟

هو عضو الفرقة القومية للتمثيل والعضو البارز في الرابطة القومية للتمثيل، والحاصل على وسام العلوم والفنون عام 1946 ووسام الأرز في نفس العام، إنه "شرير السينما المصرية" و"أنتوني كوين الشرق" الفنان العبقري محمود المليجي.

واليوم تحل الذكرى الـ39 على وفاة أحد أبرز رموز الفن المصري، الذي اشتهر بقيامه بالعديد من أدوار الشر التي خلدت في الأذهان، رغم براعته أيضًا في تقديم دور الطبيب النفسي والعديد من أدوار الخير والأدوار الكوميدية. إنه محمود المليجي الذي يمتلك أكثر من 500 عمل فني من بينهم 21 فيلما تم اختيارهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية بحسب استفتاء النقاد عام 1996.

خرج من حي المغربلين وبدأ بدور الخادم

رغم رجوع أصوله إلى قرية مليج بمحافظة المنوفية إلا أن (المليجي) ولد عام 1910 لحي المغربلين بالقاهرة. وفي ثلاثينيات القرن الماضي ورغم انه كان فنان مغمور في ذلك الوقت إلا أنه استطاع الانضمام لفرقة الفنانة فاطمة رشدي لتكون النافذة التي يطل من خلالها على السينما المصرية.

بدء (المليجي) رحلته في السينما المصرية بأدوار صغيرة مثل دور الخادم براتب 4 جنيهات فقط. إلا أنه وخلال فترة وجيزة رشحته الفنانة فاطمة رشدي لبطولة فيلم سينمائي باسم (الزواج على الطريقة الحديثة) لاقتناعها التام بموهبته. لكن الحظ لم يحالفه وقد فشل الفيلم مما جعله يترك فرقة فاطمة رشدي وينضم لفرقة رمسيس الشهيرة التي عمل بها في البداية كملقن براتب 9 جنيهات.

أنتوني كوين الشرق

لقب محمود المليجي من قبل الفنانون العرب بـ "أنتوني كوين الشرق" بعدما شاهدوه وهو يؤدي نفس الدور الذي قام به أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم (القادسية) بشكل يكاد يكون أفضل منه. ثم أدائه البارع في فيلم (الأرض).

وفاة المحارب في أرض المعركة

تمامًا كما يموت المحارب في أرض المعركة، فارق (المليجي) عالمنا في مكان التصوير، حينما كان يحتسي القهوة مع صديقه الفنان عمر الشريف استعدادًا لتصوير آخر لقطات بدوره في الفيلم التليفزيوني (أيوب) إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة، وكان ذلك في 6 يونيو عام 1983 عن عمر يناهز 73 عاما.