رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يوناني: النيل سر الحضارة الفرعونية ومنح مصر سحرا وجمالا

 نهر النيل
نهر النيل

أكد موقع "سي إي أو وورلد" اليوناني، أن الشىء الأكثر جاذبية في مصر هو نهر النيل، حيث يضيف وجود المياه في المدن الكبيرة دائمًا إحساسًا بالسحر والجمال إلى المشهد العام.

وتابع أن النيل ليس مجرد "حلوى" للعيون، لكن وجوده له أهمية قصوى للمنطقة بأكملها حول النهر، فمصر هي المكان الأول في التاريخ الذي اكتشفت فيه الحضارة الإنسانية، وتشير الأدلة إلى أن المصريين تخلوا عن أسلوب العيش البدوي واستقروا بالقرب من النهر قبل فترة طويلة من قيام الإغريق. 

وأضاف أنه في جميع أنحاء العالم، تم بناء الأهرامات لتوفير سقف لمومياوات الملوك، وكما هو الحال في جميع القبائل والأمم، لعب الدين دورًا مهمًا في الثقافة المحلية، فكل أمة تصور آلهتها بطرق مختلفة. 

وأشار إلى أنه بالنسبة للفراعنة، كان من المفترض أن يكون الإمبراطور الذي حكم الأمة في كل مرة إلهًا، وكانت الحياة بعد موته حاسمة، حيث أراد كل ملك أن يطمئن شعبه أنه بعد موتهم، ستعود أرواحهم إلى أجسادهم وتعيش الحياة بعد الموت بسلام، وهذا هو سبب رغبتهم في تحنيط أجسادهم بعد وفاتهم والحفاظ عليها قدر الإمكان.

وأوضح الموقع أن الخطوة الأولى للمساعدة في هذا الإجراء كانت تحنيط الجثث، والشيء التالي هو الاحتفاظ بالجثث في مكان آمن حتى لا تدمرها الحيوانات، هذا هو المكان الذي ظهرت فيه الأهرامات.

وأكد الموقع أنه على الرغم من ذلك، فإن الأهرامات عبارة عن هياكل كبيرة للغاية، ويمكن للمرء أن يخمن أنها اختيار باهظ، ويعد سبب ضخامة الأهرامات هو أن الناس أرادوا أن تكون مرئية من الروح التي ابتعدت عن الجسد بعد الموت.

وفي الوقت نفسه، كان لا بد من حماية الأهرامات من البشر والأرواح أيضًا، للقيام بذلك، بنى المصريون القدماء تماثيل عملاقة للحيوانات والبشر مجتمعة بأسلوب فريد بالقرب من الأهرامات من أجل "حماية" مومياواتهم، ويعد تمثال أبو الهول بالجيزة خير مثال على ذلك.