رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفائزون بجوائز نوادى المسرح: المسابقة تعود أكثر قوة بعد عامين من التوقف

المسرح
المسرح

أُسدل الستار على فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان نوادى المسرح، بإعلان جوائز المهرجان، الذى استمر ١٣ يومًا، على مسرح أوبرا ملك، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.

وقال المخرج محمد طايع، مدير إدارة نوادى المسرح، إن تحضيرات المهرجان هذا العام بدأت مبكرًا، خاصة أن إدارة المسرح وإدارة النوادى والهيئة العامة لقصور الثقافة كانت لديها النية الحقيقية لإقامة المهرجانات الختامية هذا العام، لأنها متوقفة منذ عامين بسبب أزمة كورونا، وبدأت الخطة فى شهر سبتمبر الماضى لتقديم المشروعات على مستوى الجمهورية.

وأوضح «طايع» أن اعتماد المخرجين يعود مرة أخرى ليكون من خلال عروض نوادى المسرح فقط، إضافة إلى أن الإدارة تدعم المخرجين المعتمدين لدخول مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، وتمثيل مصر فى المهرجانات الدولية، وسيجرى، خلال الفترة المقبلة، تقديم ورش للمخرجين المتميزين فى نوادى المسرح، لتحفيزهم على الاستمرار.

وقال المخرج على مدحت، الذى جرى اعتماده فى مهرجان نوادى المسرح عن عرض «حريم النار»، إن طموحه لم يقف عند نقطة معينة، وإنه سعى كثيرًا من أجل الوصول لآخر مراحل المهرجان والحصول على جوائز، لافتًا إلى أن الخطوة المقبلة هى تجهيز نص مسرحى جديد للتجارب النوعية.

وأضاف «مدحت» أن المهرجان هذا العام كان قويًا جدًا، وكانت هناك منافسة كبيرة بداية من المهرجان الإقليمى وليس فقط الختامى، مشيرًا إلى أن غياب المسابقة خلال العامين الماضيين أثّر بالإيجاب على المهرجان، بداية من الإدارة وصولًا للمخرجين والممثلين، وظهر كل شخص بشكل مميز بعد فترة الغياب.

وتابع: «أحلامى وطموحاتى ليست لها حدود معينة فى المسرح»، متمنيًا المشاركة فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، وتمثيل مصر فى المهرجانات الدولية.

وقال المخرج محمد الحداد، الذى جرى اعتماده عن عرض «العادلون»، إن هدفه منذ البداية هو الاعتماد، ولكن لم يتوقع حدوث ذلك، لأنها أول تجربة إخراج له، لافتًا إلى أن الفنان يحتاج إلى دعم معنوى فى المقام الأول قبل الدعم المالى، وأن تتوافر لديه مساحة عمل لإقامة البروفات، وأن يترك العنان لأفكاره، وأن تكون لديه مجموعة من الممثلين المؤمنين بالفكرة التى يتحدث عنها النص المسرحى.

وأكد «الحداد»: «تجارب النوادى هذا العام ناجحة، ولا أقول ذلك لأنه تم اعتمادى، ولكن منذ اليوم الأول يتوافر لدىّ كل ما أحتاجه لإخراج عرض مسرحى يليق بنوادى المسرح»، مؤكدًا أن غياب المهرجان لمدة عامين له تأثير كبير، لأن كل فنان كانت لديه طاقة كبيرة بعد التوقف يحتاج إلى إخراجها من خلال العرض المسرحى، وأتوقع الأفضل فى السنوات المقبلة.

فيما قال الكاتب شاذلى فرح، الحائز على جائزة أفضل مؤلف عن نص «حريم النار»، إن مسرح الأقاليم متفرد ويضم مجموعة كبيرة من الكُتاب المتميزين فى كل أنحاء الجمهورية، وهناك كُتاب فى الجنوب وفى بورسعيد وسيناء والإسكندرية والإسماعيلية.

وعن كتابته للجنوب، أكد: «هى كتابة عن بيئة نشأت فيها، فأى إنسان جنوبى ينشأ سمعيًا وبصريًا على فنون الكف والنميم والواو والإنشاد، ورأينا الشيخ أحمد برين وأمين الدشناوى وعبدالنبى الرنان، وفنانى الكف مثل رشاد عبدالعال، وسمعنا فن الحدو والعديد وأغانى الخطوبة والحنة والميلاد والزواج.. الإنسان فى الجنوب لديه ثقافة سمعية وبصرية.. ربما لست كاتبًا رائعًا لكننى أنتمى لبيئة رائعة».

من جهته، كشف المخرج ياسر فوزى، الحائز على جائزة المركز الأول فى الإخراج، عن عرض «أعلى المنحدر»: «من الصعب أن يتوقع أحد فوزه بجائزة ضمن منافسة تضم ٢٢ عرضًا مسرحيًا من مختلف المحافظات»، لافتًا إلى أن الخطوة المقبلة ستكون تحضيرًا لمشروع جديد تابع للثقافة الجماهيرية، ولكن على نطاق أوسع.

وأضاف «فوزى» أن الميزانيات تحتاج إلى إعادة نظر، إضافة إلى وجود جدول زمنى واضح لتتابع مراحل العرض بداية من المشاهدات حتى مواعيد العروض للتصعيد الختامى، من أجل مساعدة المخرج فى تنظيم وقته بشكل أفضل، منوهًا بأن غياب المسابقة أثر سلبًا على النشاط المسرحى ككل، ما أدى إلى غياب بعض المواهب، لكنه على الجانب الآخر كان محفزًا للمسرحيين، متمنيًا عدم غياب المهرجان مرة أخرى.

وقال المخرج محمود فيشر، الحائز على المركز الأول فى الإخراج عن عرض «الأفاعى»، إن مهرجان نوادى المسرح من أقوى المهرجانات، لأنه يقدم طاقات إبداعية ومتجددة كل عام، كما أنه يعتبر معمل التفريخ الذى يصدر فنانين لكل جهات الإنتاج المسرحى فى مصر، وأشار إلى أنه كان من الصعب توقع النتيجة، لكنه توقع أن يحصد العرض جوائز التمثيل النسائية لوجود ٦ ممثلات فى العرض، اعتبرهن من أقوى الممثلات فى مصر حاليًا.

وعن الخطوة المقبلة، أكد «فيشر»: «أستعد حاليًا لتمثيل الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المهرجان القومى للمسرح المصرى، وهذه خطوة مهمة وتحتاج منا للتركيز للخروج بصورة مشرفة».

وأوضح أن أى فنان يحتاج دائمًا لأن يكون قادرًا على التركيز فى فنه، وهذا العام كان مختلفًا تمامًا، فالمخرج محمد الطايع، مدير المهرجان، كان حريصًا على تذليل كل المعوقات، وتقديم كل الدعم للعرض بشكل ومجهود خرافى يحسد عليه.

وقال رفيق يوسف، الحائز على المركز الأول بالتأليف الموسيقى عن عرض «صيد الفئران»، إنه قدم مستوى مختلفًا من التأليف الموسيقى هذا العام، مؤكدًا أن تجربة نوادى المسرح هذا العام كانت ممتعة ومفيدة، متمنيًا التطوير من نفسه خلال الفترة المقبلة، وتوظيف مهاراته بشكل صحيح يخدم العمل المسرحى.

وأكد محمد الهلالى، الحائز على جائزة أفضل ممثل مستوى أول عن عرض «أعلى المنحدر»، أن تجربة نوادى المسرح نجحت على كل المستويات، خاصة أنها ملتقى للمواهب والفن أكثر من كونها منافسة، كما أنها تقدم عروضًا على مستويات جيدة من الإتقان والجدية، متمنيًا الاستمرار فى فعل ما يحبه، وتقديم أدوار مختلفة بعيدة عن شخصيته فى الواقع، والأهم من ذلك أن يصدق الجمهور ما يقدمه.

‎وتابع «الهلالى» أن المهرجان بمثابة وليمة دسمة لكل هاوٍ ومُحب للفن، منوهًا بأن المهرجان لم يؤثر فقط على فنانى الأقاليم، بل وعلى الجمهور الشغوف بخشبة المسرح، وعاد بشكل قوى هذه الدورة بعد غياب عامين.

وقال مصطفى عماد، الحائز على جائزة أفضل ممثل مستوى ثانٍ عن عرض «العادلون»، إنه لم يتوقع الفوز بالجائزة ولكنه تمناها، متابعًا: «مستمر فى المسرح وأفكر فى الإخراج»، مؤكدًا أن تجربة النوادى هذا العام كانت شيقة وجيدة جدًا والمنافسة كانت شديدة، وأتمنى أن تكون المسابقة كل عام أقوى من العام السابق، كما أتمنى الحصول على جائزة أفضل ممثل فى المهرجان القومى للمسرح. 

وأشار «عماد» إلى أن غياب المهرجان لمدة عامين صنع حالة من الاشتياق الشديد لمسابقة من أهم مسابقات المسرح فى مصر، ما جعل الممثلين والمخرجين يتهافتون على المسابقة هذا العام، وبالرغم من تأثر المستوى بسبب الغياب فإن الشغف لم يتغير أبدًا، بل زاد.

وتابعت نور حسن، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مستوى أول، عن عرض «حريم النار»، إن تجربة النوادى تشجع المواهب، مؤكدة أن عودة المهرجان بعد غياب عامين مؤثرة جدًا، خاصة أن عددًا كبيرًا من العروض المسرحية شاركت به، وكان هناك إقبال كبير جدًا عليه.

وقالت أمنية باهى، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مستوى أول عن عرض «الأفاعى»، إنها تستعد للمشاركة فى المهرجان القومى للمسرح بعد حصول مسرحيتها على جائزة أفضل عرض مسرحى فى مهرجان النوادى، ويجرى حاليًا تنفيذ بروفات مكثفة لخروج العرض بشكل لائق فى المهرجان، لافتة إلى أن تجربة النوادى هذا العام كانت مختلفة جدًا عما سبق.

وكشفت إسراء ناجى، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مستوى ثانٍ عن عرض «حريم النار»، عن أنها لم تتوقع الفوز بالجائزة، مؤكدة أن تجربة النوادى من أمتع التجارب التى مثلت فيها، إضافة إلى أن عودة المهرجان أسهمت فى انتعاش الحركة المسرحية، كما أن محافظة الإسكندرية استطاعت أن تثبت نفسها بجدارة أمام باقى المحافظات.

وقالت مونيكا أيمن، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة مستوى ثانٍ عن عرض «الأفاعى»، إن المنافسة كانت قوية جدًا، وإنها ستركز أكثر على التمثيل عقب تخرجها فى الكلية، مؤكدة أن تجربة نوادى المسرح كانت ممتعة لأقصى درجة، خاصة أنها أول مرة تشارك بالمهرجان، منوهة بأن غياب المهرجان أتاح الفرصة للتدريب على العروض بشكل أكبر وأقوى.

فيما قال محمد طوسون، الحائز على شهادة تميز عن تصميم إضاءة عرض «الأفاعى»، إن هدفه الأساسى فى العرض أن يكون عنصرًا مكملًا وليس ضارًا، لافتًا إلى أن تجربة النوادى هذا العام كانت مختلفة لما حدث بها من تغيير ملحوظ فى التنظيم، ولكن المشكلة الأكبر هى ميزانية العروض خاصة مع ارتفاع الأسعار، وبالتالى أصبحت لا تناسب إنتاج العروض.

وأكدت ياسمين إسماعيل، الحائزة على شهادة تميز تمثيل عن عرض «حريم النار»، أن خطوتها المقبلة هى التركيز أكثر على التطوير من نفسها، وعدم التوقف عن المحاولة، مؤكدة أن تجربة النوادى دافع مساعد جدًا لهُواة ودارسى المسرح خاصة الشباب، بينما قالت إسراء أحمد، الحائزة على نفس الشهادة عن عرض «الأفاعى»، إن دور الجمهور كان مهمًا جدًا، وهذا ظهر خلال لجنة النقد والمناقشة، معربة عن سعاتها بحصول العرض على أكثر من جائزة.