رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستحب أم لا؟.. موعد صيام «يوم عرفة» وقفة عيد الأضحى 2022

الصيام
الصيام

أسابيع قليلة تفصلنا عن وقفة عيد الأضحى 2022 في مصر والدول العربية، حيث يحرص المسلمون على صيام يوم عرفة.

ويعتبر يوم عرفة أحد أيام العشر من ذي الحجة يوم وقفة عيد الاضحى 2022، ويوافق تاسع أيام ذي الحجة، ويعتبر أحد أنواع صوم النفل.

موعد وقفة عيد الأضحى 2022

ويأتي يوم وقفة عيد الأضحى 2022 هذا العام في مصر، وفقا للحسابات الفلكية المبدئية التي يجريها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان إلى أنه يوافق 9 يوليو المقبل، لا يعد توثيقا إلا عقب إعلان اللجنة الشرعية لاستطلاع هلال الأشهر الهجرية التابعة لدار الإفتاء المصرية عن أول أيام شهر ذي الحجة 1443.

 

صيام يوم عرفة 2022 لغير الحاج

يستحب صيام يوم عرفة 2022 لغير الحاج حيث يكون في هذا اليوم واقفا بعرفة، مشتغلا بتأدية مناسك الحج، أما غير الحاج فيستحب له صوم يوم عرفة، لما ورد في الحديث: عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أنَّ رسول الله ﷺ سُئل عن صيام يوم عرفة، فقال: يُكفِّر السنة الماضية والباقية.

ولا يستحب صيام وقفة عيد الأضحى 2022 للحاج؛ لأنه يكون في حال اشتغاله بالوقوف بعرفة، حيث إنّ الصيام حينذ يضعفه عن الذكر والعبادة في ذلك اليوم، وقد ورد النهي عن صيامه بحديث: عن أبي هريرة قال: «نهى رسول الله ﷺ عن صوم يوم عرفة بعرفات» رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وابن ماجه، وفي سنن أبي داود عن عكرمة قال: «كنا عند أبي هريرة في بيته فحدثنا أن رسول الله ﷺ نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة»، وظاهر حديث أبي هريرة هذا: أنه لا يجوز صومه بعرفات، والأصل في النهي أنه للتحريم، لكن حمله العلماء على الكراهة من غير تحريم، والأصل في صوم يوم عرفة أنه مستحب إلا للحاج حيث إنّ الصيام يضعفه عن اغتنام وقت الوقوف بعرفة.

ويجمع بين الأحاديث بأن صوم هذا اليوم مستحب لكل أحد، مكروه لمن كان بعرفات حاجا، قال الخطابي: هذا نهي استحباب لا نهي إيجاب، فإنما نهى المحرم عن ذلك خوفا عليه أن يضعف عن الدعاء والابتهال في ذلك المقام، فأما من وجد قوة لا يخاف معها ضعفا فصوم ذلك اليوم أفضل له إن شاء الله وقد قال ﷺ: «صيام يوم عرفة يكفر سنتين سنة قبلها وسنة بعدها» ذكره في عون المعبود. وفي هذا دلالة على استحباب صوم يوم عرفة لغير الحاج.

وأما صيام الحاج يوم عرفة ففيه خلاف، فقد روي عن عثمان بن أبي العاص وابن الزبير أنهما كانا يصومانه، وقال أحمد بن حنبل: إن قدر على أن يصوم صام، وإن أفطر فذلك يوم يحتاج فيه إلى قوة،

وفي صحيح البخاري: «عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي ﷺ فقال بعضهم: هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه».