رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: من فضلكم لا تقودوا البشرية إلى الدمار

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

ترأس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، صلوات القداس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، وألقى كلمة روحية عقب صلاة «أفرحي يا ملكة السماء».

وقال البابا فرنسيس: «أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في عيد الفصح أصبح حلم الله للبشرية حقيقة. بعد خمسين يومًا من عيد الفصح، التقت الشعوب التي تتحدث لغات مختلفة وفهمت بعضها البعض. لكن الآن، بعد مائة يوم من بدء العدوان المسلح على أوكرانيا، حلَّ كابوس الحرب مرة أخرى على البشرية، والذي هو إنكار حلم الله: شعوب تتصادم، وشعوب تقتل بعضها البعض، وأشخاص، بدلًا من أن يقتربوا من بعضهم البعض، يتم إبعادهم عن منازلهم. وبينما يتصاعد غضب الدمار والموت والصراعات، ويغذّي تصعيدًا يزداد خطورة على الجميع، أجدد مناشدتي لقادة الدول: من فضلكم لا تقودوا البشرية إلى الدمار! من فضلكم لا تقودوا البشرية إلى الدمار! وليتم إجراء مفاوضات حقيقية، مفاوضات ملموسة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل مستدام. وليتمَّ الإصغاء إلى الصرخة اليائسة للناس الذين يتألّمون– ونرى ذلك يوميًّا في وسائل الإعلام– وليتمَّ احترام الحياة البشرية وليتوقّف التدمير المروع للمدن والقرى في شرق أوكرانيا. لنستمر من فضلكم في الصلاة والالتزام من أجل السلام بدون أن نكِلّ”.

وتابع البابا فرنسيس: "بالأمس، في بيروت، تم تطويب اثنين من الإخوة الكبوشيين الأصاغر، ليونار ملكي وتوما صالح، كاهنين شهيدين، قُتلا بسبب إيمانهما في عامي ١٩١٥ و١٩١٧ على التوالي. هذان المرسلان اللبنانيان قد قدما في سياق عدواني دليلًا على ثقة لا تتزعزع بالله وإنكارًا للذات في سبيل القريب. فليعزز مثالهما شهادتنا المسيحية".
أضاف: "لقد بلغني بفرح أن الهدنة في اليمن قد تم تجديدها لمدة شهرين آخرين، أشكر الله وأشكركم، آمل أن تكون علامة الرجاء هذه خطوة أخرى لوضع حد لذلك الصراع الدموي، الذي ولّد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في أيامنا. من فضلكم لا ننسي أبدًا أن نفكّر في أطفال اليمن الذين يشعرون بجوع ودمار ونقص التعليم ونقص في كل شيء. لنفكر في الأطفال.

واختتم البابا فرنسيس كلمته: «أود أن أؤكد صلاتي من أجل ضحايا الانهيارات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي حدثت في منطقة ريسيفي بالبرازيل. كما أعبر عن قربي من صيادي الأسماك، لنفكر في صيادي الأسماك الذين، بسبب ارتفاع تكلفة الوقود، يخاطرون بوقف نشاطهم؛ وأوسِّع قربي أيضًا لكي يشمل جميع فئات العمال الذين يعانون بشدة من عواقب الصراع في أوكرانيا».