رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا.. وقف بث 4 قنوات بسبب عرضها تصريحات تتهم أردوغان بتهريب أموال للخارج

أردوغان
أردوغان

فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون في تركيا عقوبات على أربع قنوات فضائية بسبب عرضها تصريحات تتهم الرئيس رجب طيب أردوغان بتهريب أموال للخارج.

 

وأوضحت صحيفة "زمان" أن هذا القرار "جاء بسبب عرض تلك القنوات بشكل متزامن تصريحات رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كليجيدار أوغلو التي يتهم فيها أردوغان وأسرته بتهريب الأموال إلى الولايات المتحدة عبر وقفي الشباب وأنصار، استعدادا لمصير خسارة الحزب الحاكم السلطة في الانتخابات المقبلة".

 

و قرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون قطع البث على قنوات Halk TV وTele 1 وKART TV بجانب فرض عقوبات مالية بقيمة 3 في المئة على القنوات الثالثة بجانب قناة FLASH.

 

وقال النائب المعارض إلهان تاشجي في تغريدة عبر "تويتر" إن "قرار العقوبات استهدفت قنوات أقدمت على بث وثائق كشف عنها كيليجدار أوغلو وتصريحات بمثابة عناوين إخبارية رئيسة، وصفت بأنها تزعزع استقرار البلاد".

 

معتبرا أن القرار "يشكل ضربة لحرية الصحافة وحق الحصول على الأخبار والديمقراطية".

 

وأضاف أن القرار "بمثابة تحذير من المجلس لجميع القنوات الإعلامية بوقف البث حتى وإن كان كيليجدار أوغلو يمتلك وثائق تثبت أقاويله، وحتى إن كانت مزاعمه صحيحة".

 

وتابع: "لا نستبعد أن يُقطع البث عن قناة البرلمان بهدف منع بث اجتماعات الكتل الحزبية ومنع المعارضة من الوصول إلى الرأي العام".

 

و أوضح أنه "تم إعداد تقريرا مسائيا بتعليمات خاصة من رئيس المجلس قبل أن يجف حبر الشكاوى التي قدمها وقفي أنصار والشباب".

 

أضاف قائلا: "هناك مئات الشكاوى لا يتم النظر فيها منذ أشهر بل منذ سنوات فلما كل هذه العجلة الآن ومحاولة إرضاء البعض".

 

وعلى صعيد آخر ، أكدت تركيا،  أن عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي لن تمضي قدمًا، ما لم تتم معالجة مخاوف أنقرة الأمنية، في محادثات مع ممثلين عن الدولتين.

 

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين للصحفيين، بعد لقاء ممثلين سويديين وفنلنديين في العاصمة أنقرة: "نقلنا رسالتنا بعبارات واضحة جداً ومفادها أن العملية لن تمضي قدماً ما لم تُعالج مخاوف تركيا الأمنية من خلال خطوات ملموسة وضمن جدول زمني معين".

 

وعارضت تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، طلبَي انضمام السويد وفنلندا المجاورة لعضوية الحلف، وسط اتهامها الدولتين الاسكندنافيتين بتقديم ملاذ آمن لمجموعات كردية مسلحة.

 

وقدمت ستوكهولم وهلسنكي طلبيهما للانضمام إلى الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي، في انعطافة بعد أن اعتمد البلدان نهج عدم الانحياز العسكري لعقود، وذلك إثر ارتفاع الدعم السياسي والعام لطلب العضوية في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

 

غير أن الطلبين يواجهان مقاومة من تركيا، التي هددت بعرقلتهما، في حين يجب أن يوافق أعضاء الناتو بالإجماع على أي عضوية.

 

وتتهم أنقرة ستوكهولم على وجه الخصوص بتوفير ملاذ آمن لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي أدرجته تركيا وحلفاؤها الغربيون على قائمة الجماعات الإرهابية.