الصحف الدولية عن اكتشاف سقارة: يعيد كتابة التاريخ الفرعوني

سلطت معظم وسائل الإعلام الدولية الضوء على اكتشاف سقارة الأثري، الذي أعلنت عنه مصر أمس وتضمن مجموعة من التماثيل البرونزية القديمة والتوابيت.

واكتشفت البعثة 250 تابوتًا خشبيًا آخر ملونًا به مومياوات محفوظة جيدًا وتماثيل خشبية وأقنعة خشبية بطلاء ذهبي اللون وعشرات من تماثيل القطط.

وتم الكشف عنهم من قبل بعثة أثرية مصرية تعمل منذ عام 2018 في المنطقة التي تقع على بعد 18 ميلا جنوب القاهرة.

وعثرت البعثة أيضًا على مخبأ لكنوز من عصر الدولة الحديثة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، بما في ذلك مرآة برونزية وأساور وقلائد وأقراط وخلاخيل.

سي إن إن: الاكتشاف الأكبر والأهم في سقارة

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن التوابيت كانت محفوظة بشكل جيد للغاية، وهي بحالة رائعة.

وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها العلماء المصريون آثارا في منطقة سقارة، حيث تم العثور على مجموعة واسعة من التماثيل.

وأضافت أن الاكتشاف الأخير يمثل أول وأكبر اكتشاف للتماثيل البرونزية في المنطقة من العصر المتأخر، أو القرن الخامس قبل الميلاد.

وأشارت إلى أنه تم اكتشاف التماثيل المائة والخمسين التي تم اكتشافها على غرار الآلهة الفرعونية - بما في ذلك حامي القبور أنوبيس، وونفرتم، وإله الشمس والهواء آمون.

واشنطن بوست: اكتشافات سقارة تعيد كتابة التاريخ الفرعوني 

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن اكتشافات مصر الأثرية سيكون لها تأثير إيجابي كبير على القطاع السياحي، حيث تعمل الحكومة المصرية باستمرار على الحفاظ على أصوات الدولة القديمة.

وتابعت أن الحكومة المصرية تعمل على استغلال هذه الاكتشافات الأثرية الحديثة لإنعاش صناعة السياحة في البلاد، وجلب العملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها، وخلق فرص عمل جديدة.

وأضافت أنه في مقابر سقار ، تعيد الاكتشافات الأثرية الجديدة كتابة تاريخ مصر القديمة، حيث تم إجراء اكتشافات قديمة في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى فهم جديد للسلالات التي حكمت مصر القديمة.

وأشارت إلى أنه في فبراير من العام الماضي، عثر علماء الآثار على 16 غرفة دفن بشرية في موقع معبد قديم في ضواحي مدينة الإسكندرية الشمالية، وكانت اثنتان من المومياوات ذات ألسنة ذهبية، وقال مسئولو وزارة الآثار المصرية إنها كانت تسمح لهما "بالتحدث في الحياة الآخرة".

وفي نفس الشهر ، تم اكتشاف مصنع جعة ضخم عمره 5 آلاف عام - يُعتقد أنه الأقدم في العالم - في مدينة سوهاج الجنوبية. افترض الباحثون أن الجعة كانت تستخدم في طقوس الدفن لملوك مصر الأوائل.

وفي أبريل من العام الماضي ، أعلن علماء الآثار أنهم اكتشفوا "مدينة ذهبية مفقودة" عمرها 3 آلا عام في مدينة الأقصر الجنوبية، وهو اكتشاف قالوا إنه قد يكون الأكبر منذ قبر الملك الصبي توت عنخ آمون.

وأكدت الصحيفة أنه سيتم نقل التوابيت إلى المتحف المصري الكبير الجديد ، المقرر افتتاحه بالقرب من أهرامات الجيزة الشهيرة خارج القاهرة في نوفمبر، لعرضها.

الأنباء الفرنسية: اكتشاف مثير جديد لأهم مواقع الدفن الفرعونية

أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن اكتشاف الأمس يعد الحلقة الأحدث من سلسلة اكتشافات أثرية مثيرة في منطقة سقارة جنوب العاصمة القاهرة.

وتابعت أن سقارة هي مقبرة شاسعة للعاصمة المصرية القديمة ممفيس، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو وموطنًا لأكثر من عشرة أهرامات ومواقع لدفن الحيوانات وأديرة مسيحية قبطية قديمة.

وأضافت أن التوابيت سيتم نقلها إلى المتحف الكبير المقرر افتتاحه هذا العام والذي ينتظره الملايين حول العالم، وسط آمال كبيرة في أن يساعد المتحف الجديدة، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة ، على إنعاش صناعة السياحة الحيوية في البلاد.

ومن بين الاكتشافات الأخرى في سقارة بمصر في مارس كشف النقاب عن خمسة مقابر فرعونية قديمة، وفي يناير من العام الماضي تم الإعلان عن اكتشاف أكثر من 50 تابوتًا خشبيًا يعود تاريخه إلى الدولة الحديثة التي انتهت في القرن الحادي عشر قبل الميلاد.