رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مضاعفة الإنتاجية».. «الزراعة» توضح دور الهندسة الزراعية في سد الفجوة للمحاصيل الاستراتيجية

السيد القصير
السيد القصير

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث الهندسة الزراعية، عن دور الهندسة في سد الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية من خلال مضاعفة إنتاجية الفدان وتحسين جودة التقاوي.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن الدور البارز الذي تلعبه الهندسة الزراعية، لسد الفجوة الغذائية من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، عبر زيادة ومُضاعفة إنتاجية الفدان، وتحسين جودة التقاوي والتقنيات المُستخدمة في المُعاملات المُختلفة، لتحقيق أقصى استفادة من وحدة المياه والأسمدة، وترشيد مُدخلات النشاط الزراعي إلى حدودها الدُنيا، في سبيل الوصول للهدف الأسمى، بحماية الأمن القومي الغذائي والمائي، و تعظيم الناتج القومي من أغلب المحاصيل الاستراتيجية، ضمن الخطة التي تبنتها القيادة السياسية، لسد الفجوة الغذائية، وتلبية كافة احتياجات المواطنين، وتوفير أوجه الحياة الكريمة لهم.

وأوضح التقرير، أن الهندسة الزراعية ساهمت في تأكيد أهمية المردود الاقتصادي لتطبيق المُعاملات السليمة وفقًا للتوصيات الفنية لكل محصول، ما يُقلل نسبة الفاقد، والهدر،ويضاعف سقف وقيمة مخرجات وعوائد النشاط بنهاية الموسم.

- أسلوب الأرض المستحرثة

وقدم التقرير نموذجًا بسيطًا لإسهامات الهندسة الزراعية، في تقليل الفجوة الخاصة بمحصول القمح، ضاربَا المثل بأسلوب الأرض المستحرثة أو ما يُطلق عليه اصطلاحًا “التخضير”، مُشيرًا إلى أن تطبيق التوصيات الفنية الخاصة بهذه التقنية، واختيار العُمق المناسب للزراعة، وإتمام إجراءات تنعيم التربة بالدرجة المطلوبة، يُؤدي لزيادة إنتاجية المحصول بمتوسط 88 كجم للفدان و يتخطى النصف إردب، ما يوضح حجم المكاسب الاقتصادية المُتوقعة، حال الالتزام بتنفيذ كافة النصائح الإرشادية الأخرى مع باقي المُعاملات.

وأوضح أن  أساسيات تنفيذ عملية الحرث الصحيحة بالنسبة لأراضي الدلتا القديمة، والتي تعتمد على حرث الأرض وتزحيفها، قبل إتمام عملية التسوية بالليزر، ثم إتمام مُعاملة الري الأولى، والانتظار لمدة سبعة أيام، حتى تماسك التُربة ووصول نسبة الرطوبة فيها إلى40%، والتي يعقبها تنفيذ الحرثة التالية، ثم بدر بذور القمح.  

وأشار التقرير، إلى فوائد تطبيقات التوصيات الفنية التي قدمتها الهندسة الزراعية، ومنها تطبيقات وتقنية الأرض المستحرثة، وتسوية التربة بالليزر، موضحًا أن هذه الخطوة الأخيرة تُتيح وفرًا مائيًا يُقارب 20% من حجم الاحتياجات الفعلية للفدان الواحد، ما يعني أن كل 5 أفدنة، تُحقق فائض يصلح لإعادة استخدامه في زراعة فدان إضافي. التسوية بالليزر.. 16 كيلو جرام  تقاوي أقل للفدان  موضحًا أنها تسبب وفرًا إضافيًا بالنسبة لكمية التقاوي المُستخدمة، يصل إلى قُرابة 16 كجم.

وأشار  إلى أن كمية التقاوي الفعلية اللازمة لزراعة الفدان تتراوح ما بين 60 إلى 66 كجم، فيما ينخفض هذا الرقم ليصل إلى 50 كجم فقط، حال تنفيذ تقنية الأرض المستحرثة وتسوية الأرض بالليزر.