على جمعة يزور ضريح أبوالحسن الشاذلى ويفتتح مقر «الصديقية» بالبحر الأحمر (صور)
زار الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، ضريح ومقام القطب الصوفي الأكبر الشيخ أبوالحسن الشاذلي، وذلك برفقة عدد كبير من مريدي وأتباع طريقته الصوفية الصديقية، حيث سينظم عددًا من الفعاليات الخاصة بطريقته الصوفية هناك.
وقالت مصادر من الطرق الصوفية، إن زيادة الدكتور علي جمعة لضريح ومسجد أبو الحسن الشاذلى بمدينة حميثرة بالبحر الأحمر، تهدف بالأساس للتأكيد على عودة الزيارة لضريح الشاذلي مرة أخرى بعد توقفها بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى قيام الدكتور علي جمعة بافتتاح المقر الجديد للطريقة الصديقية الشاذلية بحميثرة بجوار مسجد القطب أبوالحسن الشاذلي رضى الله عنه وأرضاه.
وكان شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى وشيخ مشايخها، قد أصدر قراراً اليوم، ببدء الاحتفال بمولد سيدى أبو الحسن الشاذلي، الذي يحتفل به كل عام فى يوم الجمعة الأخيرة من شوال وهو تاريخ وفاته والذى أجمع عليه المؤرخون والعلماء والباحثون، وتضمن القرار إخطار جميع الجهات المعنية للعمل بما فيه اعتبارا من تاريخه صرح بذلك المستشار الاعلامى للمشيخة العامة للطرق الصوفية أحمد قنديل .
وأوضح "قنديل" أنه اجتمع جمع كبير من مشايخ الطرق الشاذلية ونخبة من أعضاء المجلس الأعلى وبعض مشايخ الطرق الصوفية، برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى وبعد أن تدارس الحاضرون سيرة سيدى أبى الحسن الشاذلى وبعد مراجعة المراجع العلمية وآراء أهل العلم ، تبين أن الشيخ الإمام أبو الحسن الشاذلى وهو فى طريقه إلى أداء فريضة الحج ثقل عليه المرض فى وادى حميثرة من صحراء عيزاب حيث لقى ربه فى نهاية شهر شوال من عام 656ه.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
