رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية تونس يؤكد عمق العلاقات مع جنوب إفريقيا

عثمان الجرندي
عثمان الجرندي

أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلده وجنوب إفريقيا، معربًا استعداد تونس لتطويرها وتنويعها وأهمية مواصلة التشاور والتنسيق بخصوص القضايا الإقليمية والدولية في ظل عضوية البلدين لمجلس السلم والأمن الإفريقي للفترة 2022- 2024.

جاء ذلك خلال لقاء الجرندي،  مع رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، خلال مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المنعقدة بمالابو في غينيا الاستوائية، حيث أبلغه تحيات رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد.

وجدد الوزير التونسي دعوة رئيس بلاده لنظيره رئيس جمهورية جنوب إفريقيا للمشاركة في الدورة الثامنة لمنتدى طوكيو للتنمية في إفريقيا TICAD-8 التي ستحتضنها تونس يومي 27 و28 أغسطس المقبل، حيث رحب رئيس جنوب إفريقيا بهذه الدعوة معبرًا عن رغبته في الحضور.

كما عبر رئيس جنوب إفريقيا عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنهما لتونس وللرئيس التونسي قيس سعيد، مبرزًا القيم المشتركة التي تجمع البلدين مستذكرًا نضالات الزعيمين الراحلين الحبيب بورقيبة ونيلسون مانديلا من أجل التحرر من الاستعمار ومناهضة نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا.

 وعلى صعيد آخر ، دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، إلى ضرورة التسوية السلمية للنزاعات في القارة الإفريقية ونزع فتيل الأزمات وتنفيذ القرارات الإقليمية والدولية ذات الصلة بما فيها القرار 2532، إضافة إلى مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة، مبرزًا أنّ تونس، خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي، لن تدخر جهدًا في مساندة جهود الاتحاد الإفريقي في هذا السياق، واعتماد مقاربات شاملة للأمن والسلم الإقليمي.

وأكد وزير الخارجية التونسي- في كلمته خلال المشاركة في القمة الإفريقية الاستثنائية، بمالابو بغينيا الاستوائية- ضرورة ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى محتاجيها، مع أهمية إقرار خطّة تحرّك ترتكز على عدد من الأولويات بما من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستجابة لمختلف الأزمات الإنسانية التي تشهدها القارة في ضوء الارتفاع المتواصل للأشخاص المحتاجين إلى إعانة أكيدة ومستعجلة.

ونوه إلى أنه من المؤسف أن تكون دولنا الإفريقية أكثرَ الدول معاناة، وأن تكون شعوبُنا أكثرَ الشعوب المهددة في أمنها وسلامتها واستقرارها في الوقت الذي تتوفر فيه على ثروات وطاقات طبيعية وبشرية قادرة على توفير الرفاه والنمو لبلادنا، موضحًا أن الأزمات والحروب استنزفت مقدّرات القارة ومنعت ملايين الأطفال من التعليم، حيث يشكل أطفال إفريقيا غير الملتحقين بالمدارس ثلثَ إجمالي العالم، كما منعت 26 مليون مواطن إفريقي من التمتع بالمساعدة الإنسانية التي تضمن لهم مجرد البقاء على قيد الحياة، يضاف ذلك إلى تنامي الإرهاب والتطرف والعنف والهجرة غير النظامية والتغيرات المناخية.