رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يعزى فى وفاة الكاردينال أنجلو سودانو

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

رحل، أمس، عن عمر أربعة وتسعين عاما الكاردينال أنجلو سودانو، أمين سر الدولة الفخري والعميد الفخري لمجمع الكرادلة.

وأبرق قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، معزيًا بوفاة الكاردينال أنجلو سودانو، أمين سر الدولة الفخري والعميد الفخري لمجمع الكرادلة، يوم أمس الجمعة، السابع والعشرين من مايو، عن عمر أربعة وتسعين عاما.

وُجهت البرقية إلى شقيقة الكاردينال الراحل السيدة ماريا سودانو، وعبّر الأب الأقدس عن قربه من أقارب الكاردينال سودانو وإيبارشية آستي.

وقال البابا فرنسيس، في برقية التعزية، إن الكاردينال أنجلو سودانو عاش بسخاء خدمته الكهنوتية أولًا في إيبارشية آستي، ثم في خدمة الكرسي الرسولي، وأضاف: أذكر عمله الدءوب إلى جانب العديد من أسلافي الذين أوكلوا إليه مسئوليات مهمة في الدبلوماسية الفاتيكانية، وصولا إلى منصب أمين سر الدولة. 

وأشار إلى أنه في السفارات البابوية في الإكوادور، أوروغواي وتشيلي، عمل بحماس من أجل خير هذه الشعوب معززًا الحوار والمصالحة، وقام أيضا برسالته في الكوريا الرومانية بتفان مثالي.. كما أشار البابا فرنسيس إلى أن الكاردينال أنجلو سودانو كان راعيا تحرّكه رغبة نشر خميرة الإنجيل في كل مكان.

الكاردينال أنجلو سودانو من مواليد آستي (إيطاليا) في الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر ١٩٢٧، حائز على إجازة في اللاهوت من جامعة غريغوريانا الحبرية، وفي القانون الكنسي من جامعة اللاتيران الحبرية، ونال السيامة الكهنوتية في كاتدرائية آستي في الثالث والعشرين من أيلول سبتمبر ١٩٥٠.

في العام ١٩٥٩، دُعي لخدمة الكرسي الرسولي، ودرس في الأكاديمية الحبرية الكنسية، وكان سكرتير السفارات البابوية في الإكوادور، أوروغواي وتشيلي.. وفي العام ١٩٦٨ دُعي إلى روما حيث عمل لمدة عشرة أعوام فيما كان حينها مجلس الشئون العامة للكنيسة.. وفي الثلاثين من تشرين الثاني نوفمبر ١٩٧٧ عيّنه البابا بولس السادس سفيرا بابويا في تشيلي، ونال السيامة الأسقفية في الخامس عشر من كانون الثاني يناير ١٩٧٨، وفي الثامن والعشرين من آيار مايو ١٩٨٨، عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني أمين سر مجلس الشئون العامة للكنيسة، وفي الأول من آذار مارس ١٩٨٩، ومع دخول الدستور الرسولي "الراعي الصالح" حيّز التنفيذ، أصبح أمين سر العلاقات مع الدول، وقد مثّل الكرسي الرسولي في العديد من اللقاءات الدولية، وفي التاسع والعشرين من حزيران يونيو ١٩٩١ أصبح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وفي الثلاثين من نيسان أبريل ٢٠٠٥ ثبّته البابا بندكتس السادس عشر في منصب أمين سر الدولة.

في الخامس عشر من أيلول سبتمبر ٢٠٠٦ قبل البابا بندكتس السادس عشر استقالة الكاردينال أنجلو سودانو من منصب أمين سر الدولة، وفي الحادي والعشرين من كانون الأول ديسمبر ٢٠١٩ قبل قداسة البابا فرنسيس استقالة الكاردينال سودانو من منصب عميد مجمع الكرادلة.

شارك في الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل في تشرين الأول أكتوبر ٢٠١٤، وفي الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر في تشرين الأول أكتوبر ٢٠١٥.

عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالا في كونسيستوار الثامن والعشرين من شهر حزيران يونيو عام ١٩٩١.