رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا ويصا عن صورة متداولة للقداس: عقوبة كنسية فى انتظار من يشوه الإيمان الأرثوذكسى

الانبا ويصا
الانبا ويصا

علق الأنبا ويصا، مطران البلينا للأقباط الأرثوذكس، على صورة متداولة من صلوات القداس الإلهي بإحدى كنائس الكشح التابعة لإيبارشية البلينا، صباح اليوم السبت، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيها الجسد المقدس المتمثل في «القربان» وعليه بعض قطرات الدم المتمثل في الخمر.

284590380_567968578032971_3563050277554767175_n

وقال الأنبا ويصا في بيانه: إن المعروف طقسيًا أن الأب الكاهن يقوم قبل نهاية القداس الإلهي بتخضيب خبز الجسد بالدم، مؤكدًا أن إيمان الكنيسة بأن هذا الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد.

وأكد أنه استخدم الكثيرون هذه الصورة التي نشرت للإعلان والترويج عن أمور الهدف منها غير روحي بل غير مسيحي على الإطلاق.. ولما كان هذا التصرف يحمل إهانة صارخة للقداس، ويشير إلى فراغ روحي لهؤلاء المشتركين في هذا الموضوع، فإنه سوف يعاقب كنسيا كل من اشترك وتسبب في تشويه صورة الكنيسة وفي تشويه صورة الإيمان الأرثوذكسي.

284555158_3267540420195888_4078224784259442645_n

ما هو سر التناول؟

وسر الإفخارستيا، أو سر التناول، أو القربان المقدس، أو الأوخارستيا، كلمة معناها اللغوي الشُكر، وسر الأفخارستيا هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وهو تذكير بالعشاء الأخير الذي تناوله السيد المسيح بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه، ويحتفل به المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز، وأحيانا تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر، وهي إشارة إلى دم وجسد يسوع المخلص.

بذكر أنه كان قد قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مقال له بمجلة الكرازة عام 2020، إن الكنيسة على مدار الأجيال هى أم ترعى مصالح أبنائها، ويهمها حياتهم الجسدية، والروحية، والنفسية، وأسرارها السبعة أساس إيمانها وتقواها عبر الزمن وتاريخها شاهد على ذلك.

وأضاف البابا تواضروس الثاني، في مقال له بمجلة الكرازة عام 2020: إن عدو الخير على مدار الزمن الذي يقوم من وقت لآخر لكى يشكك في هذا الإيمان المستقيم، بشائعات، وهرطقات، أكاذيب، وضلالات، ودائمًا الكنيسة تقف حائط ضد أى انحراف إيمانى أو عقيدي، متابعًا: والكنيسة المسترشدة بالروح القدس عليها مواجهة الظروف التى تتغير من زمن إلى زمن، وفي حدود ما قاله الآباء: "المسيحيون يقيمون سر الإفخارستيا؛ وسر الإفخارستيا يقيم المسيحيين"؛ المهم تقديم السر سواء في البيوت، في المغائر، في المقابر، في المزارع، في الكنائس، المهم السر.

وتابع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مقاله: «على نفس السياق نحن نستخدم السر المذبح الحجري المدشن بالميرون، كما يمكن أن تستخدم أية مائدة خشبية أو غير خشبية ونضع عليها اللوح المدشن بالميرون المقدس كوضع استثنائي لحين وجود مذبح مدشن»، مضيفًا: «في زمن تأسيس السر لم يكن هناك وباء عالمي يقضي على مئات الألوف من البشر ويصيب الملايين في معظم أقطار العالم، هذا زمن المرض، هذا زمن عدوى، هذا زمن إصابات، هذا زمن يحتاج إلى وقاية وحرص بالغ».