رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بائعة خضار بـ100 راجل».. الحاجة «سعاد» تعول أسرتها بعد مرض زوجها

سعاد عبدالحميد
سعاد عبدالحميد

في تمام الساعة الخامسة صباحًا، تخرج سعاد عبدالحميد، من منزلها، حاملة أقفاص الخضروات بيدها ووجهها البشوش، الذي ترك الكفاح أثرًا كبيرًا عليه، وأصبحت تجاعيد وجهها تحوي أيامًا عجافًا من الصبر والتحمل.

اعتادت "سعاد" الخروج يوميًا، لسوق المنيب؛ لبيع الخضروات، حتى يتسنى لها تحمل أعباء جلسات الغسيل الكلوي، لزوجها، الذي طالما تملك منه المرض، خلال الخمس سنوات الماضية، قائلة خلال حديثها لـ "الدستور": "أحاول تلبية متطلبات المنزل، والأولاد"، بالإضافة إلى علاج زوجها الذي ينهش المرض في صحته كل يوم.

283442010_537105691421083_8889524960242300934_n

وقالت بائعة الخضروات، في شارع الدكتور محمد فؤاد، بمنطقة المنيب، التابعة لمحافظة الجيزة، إن زوجها هو حب طفولتها، إذ كانت متعلقة به منذ نعومة أظافرها، وتزوجا في عمر الـ18 عامًا مضيفة: "عشنا أجمل أيام حياتنا حتى أصيب بأمراض الكلى".

وتابعت: أمراض الكلى جعلت "محمود"- زوجي-، طريح الفراش في نهاية المطاف بعد إهماله في أخذ الدواء، ليدخل منعطفًا جديدًا في رحلته العلاجية، وتسوء حالته الصحية ليحتاج جلسات أسبوعية، للغسيل الكلوي، والتي بدأت بجلسة واحدة، وسرعان ما وصلت لـ3 جلسات في الأسبوع الواحد، معلقة: "التكاليف زادت علينا أوي بقيت اشتغل من الفجر لحد المغرب علشان أقدر أسدد فلوس الجلسات والعلاج ومصاريف تعليم الأطفال الـ3".

282113681_328748099422419_8786354275903851989_n

وأوضحت "سعاد" أنها تحاول توفير كل احتياجات المنزل، ويساعدها في ذلك أهل الخير، وجيرانها الذين يرعون الأطفال، لحين عودتها من العمل، منوهة: "أن زوجها طالما كان يلبي لها كل احتياجاتها، قبل مرضه، لكنه الآن أصبح لا يقوى على أي شيء".

واختتمت أن أقصى أحلامها هو شفاء زوجها العليل، وعودة حياتهم لما كانت عليه، قبل مرضه.