رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى مشيدًا بحديث «الطيب» عن الإرهاب مع مسئولى الدفاع البريطانى: كان حاسمًا

النائب عصام العمدة
النائب عصام العمدة

أكد النائب عصام العمدة، عضو مجلس النواب، أهمية القضايا التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه، بمقر المشيخة، وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني برئاسة اللواء ستيفين ديكين، ملحق وزارة الدفاع البريطانية، وممثلين لإحدى عشْرة دولة، لتبادل الرؤى والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيراً الى أن فضيلة الإمام الأكبر كان واضحاً وحاسماً وأصاب كبد الحقيقة عندما قال خلال هذا اللقاء: «أنا ممن يعتقدون بأن الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية، فالإرهاب صنعته بعض الأنظمة السياسية الغربية وصدرته للعالم، وألصقته باليهودية والمسيحية والإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات بالغة التعقيد».

وأشاد العمدة، فى بيان له أصدره اليوم، بتأكيد الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة، بدءًا من تضمين مناهجه موضوعات تكافح التطرف والتكفير، وتوضيح مفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وعلاقة المسلمين مع غيرهم، والتعصب والكراهية، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تقوم الجماعات المتطرفة باستغلالها وإساءة تفسيرها، وتحصين طلابه في سن مبكرة بمنهج علمي يسهل من خلاله تحصينهم فكريًّا وتمكينهم من تفنيد أفكار هذه الجماعات.

كما أعلن النائب عن اتفاقه التام مع تأكيد الدكتور أحمد الطيب للوفد البريطانى أن الأزهر أيقن ضرورة تلاحم القيادات الدينية لمكافحة الفكر المتطرف، خاصة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين، فأنشأ «بيت العائلة المصرية»، ووضع منهجية فكرية للتعامل مع المشكلات المجتمعية التي تمس علاقة المسلمين والمسيحيين، وتبع هذا المشروع خطوات عالمية ممثلة في الانفتاح على المؤسسات الدينية في الشرق والغرب كمجلس كنائس الشرق الأوسط وكنيسة كانتربري في إنجلترا، ومجلس الكنائس العالمي في سويسرا، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية العالمية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بهدف نشر ثقافة السلام والأخوة، والتصدي لكل أشكال التعصب والكراهية بين أتباع العقائد المختلفة.

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد أكد أن مؤسسة الأزهر جاوزت الألف عام، وواحدة من أقدم الجامعات العالمية التي حملت على عاتقها نشر رسالة السلام والأخوة بين الجميع على مدار تاريخها العريق، ويتآخى فيها الطلاب المصريون مع أقرانهم من الطلاب الوافدين من أكثر من 100 دولة، مؤكدًا أنَّ ثقافة الأزهر على مر العصور تقوم على تنشئة طلابه على مناقشة الرأي والرأي الآخر، واحترام الثقافات المتعددة والمختلفة.

من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، ومتابعتهم ما يقوم به من جهود لنشر ثقافة السلام والأخوة والتعايش على الصعيد العالمي، مؤكدين أن لقاءات القيادات الدينية الكبرى وجهودهم لترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي أمر يجسد حقيقة الأديان السماوية، ويمثل جدار حماية ضد أي محاولات اختراق لعقول أتباع الديانات في الشرق والغرب، وأن هذا اللقاء يأتي في إطار التعرف عن قرب على جهود الأزهر والاستماع إلى شيخه الأكبر، وفتح حوار حول أبرز التساؤلات والاستفسارات التي تدور في أذهانهم.