رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبيرج»: أردوغان يواجه تحديا قبل انتخابات 2023

أردوغان
أردوغان

يشكل تصاعد المشاعر المعادية للاجئين في تركيا تحديًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات المقررة في عام 2023.

وقالت وكالة "بلومبيرج" في تقرير نشرته، إن استضافة تركيا لملايين المهاجرين باتت قضية سياسية رئيسية لأردوغان الذي أعلن مؤخرًا عن خطة لإعادة توطين نحو مليون سوري في منطقة حدودية سورية تسيطر عليها أنقرة.

وأفادت الوكالة بأن خطة الرئيس التركي يمكن أن تساعد في تخفيف حدة الاستياء المتزايد بين الأتراك من اللاجئين، كما أنها ستسهم في إعادة توطين معظم اللاجئين العرب في منطقة ترغب أنقرة في أن تكون خالية من أي وجود كردي.

وبموجب اتفاق أبرم عام 2016، دفع الاتحاد الأوروبي لتركيا مليارات الدولارات لاستضافة اللاجئين السوريين الفارين من الحرب، والذين كانوا يتطلعون إلى الاستقرار في أوروبا.

وتعرض الاتفاق لضغوط داخلية شديدة، ولكن بشكل عام فإن أنصار أردوغان كانوا يرون فيه واجبًا أخلاقيًا ودينيًا.

ووفقًا لـ"بلومبيرج"، فإن هذا الأمر تغير، حيث أشارت إلى أن المشاعر المعادية للاجئين ازدادت بعد تعثر الاقتصاد الذي جعل طبقة كبيرة من الأتراك غير قادرين على دفع فواتيرهم.

ويشكو الأتراك من اكتظاظ الفصول الدراسية وطول فترات الانتظار في المستشفيات، حيث يتلقى اللاجئون العلاج الطبي المجاني، بالإضافة إلى المنافسة المتزايدة على الوظائف والإسكان التي يقول منتقدو الحكومة إنها تخفض رواتب العمال غير الحكوميين وترفع إيجارات السكن.

وتقول الحكومة التركية إنها أنفقت حوالي 100 مليار دولار على الإسكان والرعاية الطبية والتعليم للاجئين منذ بداية الحرب في سوريا.

ويبلغ عدد السوريين في تركيا نحو 3.7 مليون شخص فروا من الحرب في بلادهم، لكن ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل تسبب في خسائر فادحة بالنسبة للأتراك وزاد الضغط على أردوغان.

ومنحت تركيا الجنسية لأكثر من مئتي ألف لاجئ سوري، حيث قامت باختيار المهاجرين ذوي المهارات العالية مثل الأطباء والمهندسين أو أولئك الذين لديهم روابط عرقية بالبلاد. 

إلى ذلك، ذكر التقرير نقلًا عن نائب في البرلمان التركي يدعى أوميد أوزدغان قوله: "سنرسل اللاجئين بعيدا لتأمين منزلنا وإنعاش الاقتصاد.. ستتوقف تركيا عن أن تكون طريقًا إلى أوروبا للاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، وستستخدم مواردها لصالح مواطنيها".

ويرى نشطاء وبعض المسؤولين الأتراك، أن اللاجئين ساهموا بشكل إيجابي في تحسين اقتصاد البلاد، حيث صرح جوكشي أوك الذي يساعد في إدارة برامج إعادة تأهيل اللاجئين في هيئة الهجرة التركية، بأن اللاجئين "عززوا فجوة العمالة في البناء والزراعة وتربية الحيوانات؛ لأنهم يعملون في قطاعات لا يرغب الأتراك العمل فيها".