رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقف بجوار نجيب محفوظ وأشاد بخيرى شلبى.. حكايات أسامة أنور عكاشة مع الكبار

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

كان السيناريست الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة قاصا كبيرا وأديبا واعدا قبل أن ينتقل لكتابة السيناريو، وكانت له وقفات شديدة الأهمية في مقالاته المختلفة التي نشرها في عدد من الدوريات، وفي هذا التقرير نرصد حكايات أسامة أنور عكاشة مع الكبار مثل نجيب محفوظ ورجاء النقاش وغيرهم.

 

نجيب محفوظ

إبان أزمة أولاد حارتنا كتب أسامة أنور عكاشة رأيه في هذه القصة في مقال نشره بمجلة الهلال:" لا أعتقد أن نشر رواية أولاد حراتنا أو أي رواية أخرى يحتاج إلى التصريح من الأزهر، أو من أي مؤسسة أخرى رسمية أو غير رسمية، فنحن نعطي سلطة لمن لا يتسحقها ولا يملكها، أرفض أيضًا وضع مقدمة لهذه الرواية كنوع من التصريح لنشرها، وإذا كان من الضروري أن تكون كمقدمة أدبية، فنجيب محفوظ ليس محتاجا لمن يقدمه".

 

رجاء النقاش

وأشاد أنور عكاشة برجاء النقاش وموهبته النقدية الفذة في مقال نشره بمجلة الهلال يقول فيه: "كان رجاء النقاش شابًا وكنا بشكل أو بآخر مجايلين له نترهب في معبد الادب، القصة القصيرة والراوية، وننهل من مناهل العصر الذهبي لثقافة النصف الثاني من القرن العشرين ونعرف مشاهير النقاد، مندور والمعداوي ورشدي والراعي وعوض والقط، ونتابع معاركهم ونتعارك نحن أيضًا وتحتدم نقاشاتنا ومساجلاتنا حول آرائهم الموزعة في مقالاتهم عن الفن للفن والفن للحياة وعن الواقعية والواقعية الاشتراكية، نضرب على غير هدى في بحر متلاطم تساعدنا على مغالبة تياراته تلك الشراهة النهمة للزاد الادبي والفني في جميع صوره".

ويضيف: “مع شروق كل صباح كانت هناك موهبة تولد وقلم يتألق، وحالة إبداع تتجلى، لكن الأستاذ رجاء ومنذ ضربة البداية لجهده وإسهامه الذي يشكل الآن ما يقرب من نصف القرن جاء برسالة نذر فيها نفسه وظل وفيا لها، متفانيا في خدمتها وكانت رسالة الكشف عن المواهب الواعدة مساندة الموهوبين الحقيقيين ومتابعتهم حتي يستطيعوا الوقوف على اقدامهم وتحقيق ذواتهم”.

ويكمل: “وهكذا لم يكن رجاء النقاش مجرد ناقد تقليدي يملك أدواته ويعامل بها مع كل صور الإبداع الأدبي راصدا ومحللا ومعلقا، بل كان مع ذلك وقبله يؤدي بحب وإخلاص غير مسبوق دور الناقد الكشاف الذي يبحث في دأب عن جواهر الفعل الإبداعي ويتابع باهتمام الباحث كل نفس جديد في الشعر والرواية والدراما”.

 

خيري شلبي

وكتب أنور عكاشة في مقال له بروز اليوسف عن الروائي خيري شلبي وروايه "الوتد": "جاء العجوز المقدام خيري شلبي القصاص والروائي الجميل والخطير، ذو الصوت الروائي المتفرد والطعم الخاص، بل أقول أنه صاحب طريقة مسجلة باسمه لم يتبع فيها أحدا وسيتبعه فيها مريدون كثيرون، نفض العم خيري عن ذهنه كل مخاوف وأوهام الآخرين التي تجعلهم يحجمون عن النزول لساحة الدراما المرئية لم يمنعه وهم التنسك في محراب الأدب المقروء ولا توهم خيانته بل لم يلق بالا لعقدة السبق، إذ سبقه للدراما بعض من رفاق جيله".