رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث عراقي يكشف لـ«الدستور» سيناريوهات الإنتاج النفطي للعراق في السنوات المقبلة

باحث عراقي
باحث عراقي

يُعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» بعد السعودية، بمتوسط إنتاج يومي 4.5 مليون برميل يوميًا.

كما يستعد العراق لجني العديد من الأرباح جراء ارتفاع أسعار النفط، التي تُتَداوَل فوق حاجز الـ100 دولار للبرميل منذ مطلع العام الجاري.

كما يخطط العراق إلى زيادة إنتاج النفط إلى 8 ملايين يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى استغلال الغاز المصاحب، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة بالتعاون مع كبرى شركات الطاقة العالمية وفي مقدمتها توتال الفرنسية وبي بي البريطانية.

 

إنتاج النفط 

وفي هذا الصدد، قال عباس الجبوري رئيس مركز الرفد للإعلام والدراسات الاستراتيجية العراقية، عباس الجبوري، اليوم الخميس، إنه لاشك أن العراق من الدول الهامة في إنتاج النفط مع أوبك، كما أنه يمتلك خزين كبيرمن الاحتياطي، ربما يكون خامس دولة يمتلك احتياطي نفط بأكثر من 20 مليار برميل من الاحتياطي فقط. 

وأضاف «الجبوري» في تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أن العراق لديه كثير من الأماكن التي لم يتم الإنتاج منها حتى الآن، كما أن هناك آبار كثيرة تحتاج إلي معدات فضلاً عن إحتياجاتها الي أعمال كثيرة لغرض إنتاج النفط من البلاد. 

فيما أشار «الجبوري» إلى أن الأزمة الحالية تكمن في تحديد أوبك حصة العراق، وإلا أن العراق قادر على إنتاج نفطي أكثر من ذلك بكثير، مؤكدًا على أن هناك منابر نفط جديدة ظهرت في مناطق مخنلفة من العراق سواء كانت في النصرية أو غيرها من المناطق في مختلف العراق وهي المناطق التي تمتلك آبار نفط وفير. 

كما أشار المحلل العراقي، إلي أن العراق يعتزم خلال هذه الفترة على حفر هذه الآبار ومد الأنابيب بتكلفة تصل إلي 18 مليار دولار، لافتاً إلى أن الغرض من هذا هو أن يكون العراق مصدر في عام 2027 أكثر من 8 ملايين برميل في اليوم. 

 

إقليم كردستان 

كما لفت الباحث السياسي والخبير الاقتصادي الي أن اقليم كردستان العراق لديه فائض نفطي كبير، وهناك صادرات وأنابيب ممدودة خاضة في كركوك والسليمانية وايضاً في الموصل ووالجيارة وعدد من المناطق في بغداد، مشيراً الي أن كل هذا يتواجد بها أنابيب نفط مهيأة لانتاج النفط ولكنها تحتاج الي معدات . 

وأعتقد ان العراق رصد مبالغ هائلة، وذلك للسعي في السنوات القادمة لزيادة تحسين نوعية الانتاج خلال العوام المقبلة. 

وأضاف، أن هناك حفر آبار جديدة وهناك شركات عملاقة تم التعاقد معها والتي من بينها شركات أمريكية وإيرانية وصينية وكورية، وهي حقيقية تتواجد اليوم في البلاد لتعزيز التواجد النفطي، وللشراكة مع الشركات الوطنية التي تعمل جاهدة في سبيل هذا الانتاج حيث أن الان العراق يصدر في حدود 3 ملايين ماعدا حصة اربيل اقليم كردستان العراق وهو بإمكانه ينتج أكثر. 

وختم الجبوري تصريحاته  بأن العراق قائم على بقعة كبيرة من النفط ولكن للأسف الشديد ، يعاني البلد من نسبة فقر لا تتناسب مع انتاجها النفطي بسبب السياسات الفاشلة، وعدم وجود رؤية لتقديم خدمات للناس. 

 

حقل الرميلة جنوب البلاد 

وكانت قد أفادت وسائل إعلام عراقية، اليوم الخميس، بأن العراق يسعى لزيادة إنتاج النفط الخام في حقل الرميلة جنوب البلاد، بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم بي بي.

جاء ذلك وفق إعلان وزير النفط إحسان عبدالجبار، أن العراق يسعى لزيادة إنتاج النفط الخام في حقل الرميلة جنوب البلاد، بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم “بي بي، حسب وكالة الفرات نيوز العراقية.

وأورد بيان لوزارة النفط، أن خطط العراق تتجه بزيادة إنتاج حقل الرميلة إلى 1.7 مليون برميل يوميًا، من 1.5 مليون في الوقت الحالي.

وذكر البيان أن وزير النفط اجتمع في لندن بالرئيس التنفيذي لشركة بريتش بتروليوم "برنارد لوني"، لبحث زيادة الإنتاج في الحقل الواقع بمحافظة البصرة جنوب البلاد.

وسرّعت بغداد الخُطى لتطوير حقول نفطية وحفر آبار جديدة، لتعزيز إنتاجها النفطي لمتوسط 6 ملايين برميل يوميًا بحلول 2025.