رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في لقاء جمع سمير صبري وزكي المهندس: طه حسين أخرج مجمع اللغة العربية من الرجعية للإشراق

سمير صبري
سمير صبري

في حوار نادر أجراه الفنان الكبير سمير صبري، الذي رحل عن عالمنا خلال الأيام الماضية عبر التليفزيون المصري، مع عالم اللغة العربية زكي المهندس، الملقب بـ"شيخ المجمعيين"، حول عميد الأدب العربي طه حسين، ودوره في مجمع اللغة العربية.

وقال المهندس، إن اللغة عند طه حسين كانت ثروة كبيرة، وعميد الأدب العربي في المجمع كان قوة نشيطة وعاملة، واستطاع إخراج المجمع من الرجعية والتعصب والتزمد اللغوية إلى جو أخر مشرق، كما أنه كان تاريخ لعصر ورمز لنهضة.

وأضاف: "كان تاريخًا للمجمع ورمزًا  لنهضة المجمع، هذا هو الواقع، إلى جانب المقالات العديدة التي كتبها والمحاضرات التي القاها في المجمع وباسمه، واستطاع تحويل المجمع إلى جو حديث يتفق مع العصر الذي نعيش فيه، فمن مقترحاته تيسير النحو، رأى أن الطلبة يستثقلون جدًا اللغة العربية بسبب النحو، لذلك اقترح المخلص النحو من كل ما شابه من التفصيلات التي لا ضرورة لها، وتكونت لجنة بإشرافه، وبدأت تضع مشروع لتيسير النحو، وقدم إلى وزارة العدل ، ولكن الأزهر قام في وجه، وكنا في ذلك الوقت في اتحاد مع سوريا، وأحضرنا معلمين من سوريا، وهددوا من فصل سوريا عن مصر، إذ نفذ هذا المشروع".

 

وأكمل: "وقدم اقتراح أخر وهو تيسير القراءة والكتابة، فأمره سهل ومفهوم، لأن صندوق الطباعة كان يحتوي على أكثر من 600 صورة للحروف العربية، واللجنة اقترح صورة واحدة للحرف العربي أيا كان موقعه في الكلمة، وكان هذا نعمة للطباعين".

 

عمل سمير صبري في بداياته مذيعاً في الإذاعة الإنجليزية ثم اتجه إلى التمثيل والغناء، له العديد من الأفلام المصرية التي شارك بالتمثيل فيها منذ بداية مسيرته الفنية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مثّل عدداً من أفلامه مع الفنان عادل إمام كفيلم البحث عن فضيحة من بطولة ميرفت أمين، ومن مسلسلاته حضرة المتهم أبي الذي أُنتج عام 2006 وكذلك قضية رأي عام بطولة يسرا ولقاء الخميسي. 

أحب الفن منذ الصغر وعاش وسط عائلة تجيد الفن تتذوقه وتحترمه من سينما ومسرح وموسيقى أم وأب وجد و7 خالات شكلوا طفولته صنعوا شخصيته اصطحبوه إلى دور السينما والمسرح وشجعوه عندما وقف أمامهم يقلد الفنانين يغني ويرقص.

 

انفصل والده عن والدته وعمره تسع سنوات ليبدأ مرحلة جديدة من حياته في القاهرة بعدما انتقل إليها بصحبة والده ليسكن في عمارة النجوم والعظماء ويتبناه عبد الحليم حافظ بعد كذبة أجادها وقدمه للبنى عبد العزيز ليصبح وعمره 10 سنوات نجم البرنامج الأوروبي وله العديد من الافلام.

 

أسس مع رفيق الصبان ويوسف شاهين وحسين كمال وسيد رويال نقابة فنية سميت باسم «الأحرار المنفتحين». وبلغ رصيده الفني 138 فيلمًا ، وعدد من البرامج التليفزيونية منها برنامجه الشهير "هذا المساء"، وشركة إنتاج سينمائية، ومجموعة من الجوائز التقديرية.