رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة أبو عكاشة الذى صارع الأزهر بسبب نجيب محفوظ: ليس محتاجاً لمن يقدمه

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

منذ عام 1967 حتى عام 2006 لم تكن رواية "أولاد حارتنا" لأديب نوبل نجيب محفوظ مسموح بنشرها فى كتاب فى مصر بعد نشرها مسلسلة فى صفحات جريدة الأهرام، حيث هاجمها شيوخ الأزهر، وطالبوا بوقف نشرها، ولكن محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام حينئذ ساند نجيب محفوظ ورفض وقف نشرها فتم نشر الرواية كاملة على صفحات الأهرام، ولم يتم نشرها كتابا فى مصر.

ورغم عدم إصدار قرار رسمى بمنع نشرها إلا أنه وبسبب الضجة التى أحدثتها تم الاتفاق بين محفوظ وحسن صبري الخولي، الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعدم نشر الرواية فى مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر، فطبعت الرواية في لبنان من إصدار دار الأداب عام 1967 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.

بسبب موقف الأزهر الشريف التاريخي من الرواية ثار جدلاً واسعاً بين أوساط المثقفين المصريين فى عام 2006، كان من أبرزهم موقف عميد الدراما التلفزيونية والأديب الراحل اسامة أنور عكاشة (27 يوليو 1941 - 28 مايو 2010)، الذى أكد أن نجيب محفوظ ليس محتاجاً لمن يقدمه.

“لا أعتقد أن نشر رواية أولاد حارتنا أو أى رواية أخرى من الأزهر، أو من أى مؤسسة أخرى رسمية أو غير رسمية، فنحن نعطي سلطة لمن لا يستحقها ولا يملكها، أرفض أيضاً وضع مقدمة لهذه الرواية كنوع من التصريح لنشرها، وإذا كان من الضروري أن تكون كمقدمة أدبية. فنجيب محفوظ ليس محتاجاً لمن يقدمه”، بهذه الكلمات البسيطة كشف عميد الدراما التلفزيوينة أسامة أنور عكاشة عن موقفه من معركة المثقفين مع الأزهر حيال منع نشر رواية أديب نوبل فى كتاب بمصر، وذلك فى تصريحاته التى نشرت بمجلة “الهلال” فى 1 أكتوبر 2006.