رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب المهندسين: الحوار الوطنى يؤكد أن مصر دائمًا تتسع لكل أبنائها

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

عقد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين وأعضاء هيئة المكتب، اليوم الأربعاء، لقاءً مع أعضاء مجلس النقابة المنتخبين للحوار ومناقشة رؤية النقابة.
وحسب بيان لنقابة المهندسين، قال نقيب المهندسين، إن رؤية ووجهة نظر النقابة ستُقدَّم من أجل دعم حركة النقابات المهنية، مؤكدًا قناعته أن النقابات المهنية كتلة هائلة من المجتمع المصري تشكل ما يقارب 40% من المجتمع، وبالتالى ضرورة إتاحة فرصة الحوار لهذه الكتلة لإبداء آرائها وتصوراتها.

 وأضاف:"نتحدث فقط عن النقابة والنقابات المهنية، لا نتحدث في الحوار السياسي، لأن له جهات متمثلة في الأحزاب والقوى السياسية، فنتحدث عن الحركة المهنية النقابية التي لها قدراتها، ولا شك أن انطلاق الحركة المهنية النقابية سيحقق أمورًا جيدة جدًا". 
وعظَّم نقيب المهندسين من قيمة الحوار الوطني، كونه يفتح آفاق التفاعل المجتمعي، فيما يخص كل القضايا الوطنية، وهو ما يؤكد أن مصر دائمًا تتسع لكل أبنائها تحت مظلة وطنية جامعة تصب في مصلحة ورفعة الوطن.
واستعرض نقيب المهندسين أساسيات ورؤية ومقترحات النقابة بشأن الحوار الوطنى، مشيرًا إلى أنها تُعد بعضًا من النقاط البنّاءة، حال طرحها للحوار ستسهم فى تعزيز التواصل بين المجتمع من خلال النقابات المهنية وبين الدولة بمختلف أجهزتها، وتتضمن الرؤية والمقترحات 6 نقاط، كانت أولها التأكيد أن النقابات المهنية ومنها نقابة المهندسين، هي الاستشاري الأول للدولة، بما تضم من خبرات مهنية في كل التخصصات، وما يترتب على ذلك من التعاون اللازم بين الحكومة وأجهزة الدولة مع النقابات المهنية من هذا المنطلق، الأمر الذي سيسهم في غلق أبواب الجدل التي تؤثر على مسيرة التنمية في الدولة. 
وأشار المهندس طارق النبراوي، إلى أن النقطة الثانية هى تفعيل الدور التوعوي للنقابات المهنية فيما يتعلق بأداء وجهود الدولة في سبيل التنمية وتطوير المجتمع وتطهيره من الأفكار الهدامة والمساعدة في استيعاب أي احتقان اجتماعي أو اقتصادي، والدور الفعال للنقابات المهنية في المساهمة في حل مشكلات وأزمات المهنيين بشكل عام في حياتهم اليومية وتحسين أوضاعهم، ليكون الجميع وحدة متكاملة تقف وبكل قوة لنزع فتيل الفكر المتطرف الذي طالما تصيد أزمات المهنيين. 
ولفت إلى أن النقطة الثالثة فى رؤية النقابة هى ضرورة تفعيل دور النقابات المهنية في مجال البحث العلمي، وخَلْق كوادر جديدة من الشباب ذوي العلم والفكر، أما النقطة الرابعة فكانت التكاتف حول التوجيه والتنسيق والتنفيذ لإبعاد النقابات المهنية تمامًا عن الأحزاب السياسية وعدم ممارسة الأنشطة السياسية أو الحزبية داخل النقابات. 
فيما تطرَّقت النقطة الخامسة إلى ضرورة النظر بما يتواكب مع التطورات المجتمعية والأفكار المطروحة بالرؤى المختلفة في كافة القوانين المنظمة لعمل النقابات المهنية، حيث مضى على سَنِّها عشرات السنين، مما يضيق الخناق على أعضائها ويؤثر تأثيرًا كبيرًا على أداء دورها الفعّال، وذلك من خلال فتح قنوات الاتصال والحوار المجتمعي للسلطة التشريعية داخل النقابات لسَن قوانين جديدة توافق التغيرات المجتمعية وخطة التنمية للدولة، مع تطبيق نصوص الدستور بإنهاء هيمنة السلطة التنفيذية على النقابات المهنية وفقًا للمادة 76 من الدستور.
أما النقطة السادسة، فتتمثل في اقتراح تشكيل مجلس أعلى للنقابات، برئاسة رئيس وزراء مصر، لبحث السياسات والاقتراحات وإيجاد الحلول لأي من مشكلات قطاعات المجتمع، ومتى تحقق ذلك، فقد تحقق التواصل المؤثر في الدور الوطني مع ما لا يقل عن 15 مليون مهني.
وأكد نقيب المهندسين ثقته فى أن مناقشة هذه الرؤية ستتفرع إلى الكثير من الرؤى البناءة لرفعة الوطن، كاشفًا عن أنه سيتم الإعداد للقاء مع نقباء النقابات المهنية لمحاولة الوصول لورقة واحدة، انطلاقًا من ضرورة التواصل والترابط مع النقابات المهنية للتوصل والاتفاق لتقارب الرؤى للخروج بورقة لجميع النقابات، كما أنه سيتم عقد لقاء موسع خلال الفترة القادمة لمن لديهم الرغبة فى المشاركة فى إبداء الرأى من المهندسين.
وأشار المهندس يسري الديب، أمين عام النقابة، إلى أن هذه الرؤية هى أساس للبناء عليها، موضحًا أنه سيكون هناك أكثر من جلسة للاجتماع بالمهندسين لإبداء ومناقشة الآراء للوصول برؤية تليق بالنقابة والمهندسين، للتأكيد على أن وجود النقابة فى المجتمع وجود فعّال، ولتقديم صورة طيبة للنقابات المهنية في الحوار الوطني. 
فيما أكد المهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد، أنه ستكون هناك جلسات موسعة خلال الفترة القادمة مع المهندسين للخروج برؤية تليق بالنقابة، مشيدًا بدور الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، لما قدمته لمصر خلال الفترة الأخيرة، من نواب وزراء، ونواب محافظين، وقيادات فى المجالس التشريعية، وفى كل الأماكن فى الدولة، معبرًا عن سعادته بوجود مؤسسة وطنية محترمة مثلها تأخذ على عاتقها مهمة وطنية عظيمة، وهي إدارة الحوار الوطني. 
وعظَّم "صبري" من قيمة الحوار الوطنى، والذى يعد فرصة تاريخية لا بد من استغلالها للنقابة والمهندسين، قائلا: "أمامنا فرصة لحوار لم يحدث منذ عشرات السنين، وهو حدث غير عادي، فلأول مرة تبدي القيادة السياسية والدولة بأجهزتها رغبتها للاستماع للجميع، ولا بد من استغلال الحدث"، مشددًا على عدم تقديم مطالب غير موضوعية لا يمكن تنفيذها، وكذلك عدم تقديم مطالب لا ترقى لاهتمام ورؤية الدولة وقيادتها، وبالتالى لا يمكن تنفيذها أيضًا، مستطردًا: "لدينا قانون لم يتم تعديله منذ عام 1974، ولدينا رؤية للخروج بقانون يليق بالنقابة، ولدينا حركة نقابية من أفضل الحركات النقابية فى العالم لا بد من الاستفادة بها".
وأوضح "صبري" أن ما عرضه المهندس طارق النبراوي، عناوين ونقاط مهمة جدًا، وسيفتح الباب للتحاور والنقاش حولها من خلال جلسات مستمرة مع كل المهندسين، لاتخاذ خطوات للأمام .
وأكد "صبري" رفض عمل الأحزاب السياسية داخل النقابات، قائلا: "لا يمكن رفع شعار حزبي داخل النقابة، فلا بد من الفصل بين العمل الحزبي والعمل النقابي"، مختتمًا كلمته بثقته فى الخروج بمقترحات تليق بالنقابة والتى تُعد أعرق النقابات من خلال إدارة حوار قائم على الاختلاف والتنوع للوصول لصالح النقابة وأعضائها، والاستفادة من الحوار للارتقاء بالمستوى المهنى والعلمى والتكنولوجى للمهندسين، مشددًا على ضرورة أن تكون رؤية النقابة مُركَّزة وقوية وفعالة للحصول على مكتسبات، معبرًا عن أمله فى إدارة حوار هادئ ومحترم للخروج بنتائج مثمرة.
من جانبه، ثمَّن المهندس المعتز بالله محمد، أمين الصندوق المساعد من قيمة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا ضرورة التركيز على تميز النقابات المهنية وتميز نقابة المهندسين، والتأكيد على الاصطفاف الوطنى، وهو أمر مهم وحاسم في تحقيق أي نجاح أو تقدم.

ونوه: بأنه "سيتم التوسع تدريجيًّا لإبداء ومناقشة الآراء حول رؤية النقابة التى ستُقدَّم خلال الحوار الوطنى، لتجميعها فى نقاط محددة لتحديد مخرجاتنا من الحوار الداخلى مع المهندسين للوصول لرؤية نهائية".
وجرى طرح رؤى وأفكار من جميع الحاضرين، وإبداء بعض الملاحظات التى وعد المهندس طارق النبراوي الأخذ بها لتكون إضافة للمقترحات، لتُقدَّم للرأى العام الهندسى من خلال عمل لقاء موسع يضم كل من لديه الرغبة فى المشاركة بإبداء الرأي.