سر تقلبات الطقس القاسية في العالم.. موجات برد في الجنوب وحرارة قاتلة في الشمال

أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن الطقس شديد البرودة يسيطر على نصف الكرة الجنوبي، بينما تجتاح الموجات الحارة القارة الأوروبية.

وتابعت أن هذه ليست المرة الأولى في الآونة الأخيرة التي اجتاح فيها الطقس البارد أجزاء من جنوب أمريكا الجنوبية في الفترة التي سبقت فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي. وأضافت أنه خلال اليومين الماضيين، تمركزت منطقة ذات ضغط منخفض جنوب شرق القارة، وسمحت للهواء البارد بالترشيح شمالًا إلى جنوب تشيلي والأرجنتين، وستستمر هذه العملية خلال الأيام المقبلة بدرجات حرارة أقل من المعتاد من 5 إلى 10 درجات في الأرجنتين اعتبارًا من غدًا الخميس.

وأشارت إلى أنه في الواقع، شهد الجانب الغربي من أمريكا الجنوبية، بما في ذلك أقصى الشمال في بيرو، ظروفًا باردة بشكل دائم تقريبًا مرتبطة بحدث النينيا المستمر في المحيط الهادئ. 

وأوضحت الصحيفة أنه خلال هذه الأحداث، التي تحدث عادة كل بضع سنوات تبرد درجات حرارة سطح البحر (SSTs) في جنوب شرق المحيط الهادئ بشكل ملحوظ كمياه أكثر برودة من أعماق قاع البئر إلى السطح.

وتابعت أن الملاحظات الحالية تشير إلى أن درجات حرارة سطح البحر قبالة سواحل بيرو أبرد ما بين 1.5 و3.5 درجة مئوية عن المعتاد وكانت أكثر برودة من المعتاد منذ الخريف الماضي. 

وأضافت أنه غالبًا ما يكون لوجود الماء البارد تأثير معتدل على درجات الحرارة في أمريكا الجنوبية، ولكن يمكن أن يكون له تأثيرات واسعة النطاق على أنماط الطقس العالمية أيضًا.

وأوضحت أنه في الوقت نفسه، فإن الكتلة الهوائية الدافئة بشكل استثنائي التي أثرت على أيبيريا حيث تجاوزت درجات الحرارة القصوى 40 درجة مئوية في أجزاء من جنوب إسبانيا يومي الجمعة والسبت، تتحرك شرقًا عبر جنوب أوروبا. 

ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة وعلى مدار الأيام القليلة المقبلة في جميع أنحاء إيطاليا واليونان والبلقان، على الرغم من أن درجات الحرارة لن تكون مرتفعة تمامًا كما هي الحال في إسبانيا، فإن هذه المناطق المذكورة ستظل معرضة على الأقل لدرجات حرارة مرتفعة نسبيا.