رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف عقار فعال فى القضاء على جدرى القردة

 جدرى القردة
جدرى القردة

كشف فريق من الباحثين عن نجاح أطباء في المملكة المتحدة في علاج حالة واحدة من حالات عدوى جدري القردة باستخدام عقار تيكومفيريمات (tecomvirimat)، وهو عقار بشري للجدري.

ونشرت مجلة «لانسيت» نتائج بحوث العلماء في مقال قال فيه هيو أدلر، الباحث في الجامعة: «بينما يحاول زملائنا الكشف عن جذور تفشي مرض جدري القردة وكيفية انتشار الفيروس، فإننا مهتمون بالعقاقير المضادة للفيروسات التي ربما تم استخدامها في الماضي لمكافحة هذا المرض».

وللحصول على مثل هذه المعلومات، قام «أدلر» وزملاؤه بتحليل البيانات التي تم جمعها على مدى السنوات الخمس الماضية من قبل مراكز متخصصة لدراسة الأمراض المعدية الخطيرة في جميع مناطق المملكة المتحدة، وفي المجموع، سجل متخصصون من هذه المراكز سبع حالات إصابة بفيروس جدري القردة بين عامي 2018 و2021.

وأظهر التحليل اللاحق لسجلات الحالة، أن الأطباء المعالجين حاولوا علاج المرض بعقارين من الأدوية المضادة للفيروسات، برينكيدوفوفير وتيكومفيريمات، وتم إنشاء الأول لمكافحة «جدري الماء»، والثاني هو أول دواء في العالم يمكنه قمع تكاثر فيروس الجدري البشري.

وكما أظهرت الملاحظات اللاحقة، لم يجلب برينكيدوفوفير ارتياحًا واضحًا للمرضى، في الوقت نفسه، أدى تناوله إلى زيادة الحمل على الكبد بشكل ملحوظ، ولهذا السبب توقف العلاج، في المقابل، لم يسبب تيكومفيريمات آثارًا جانبية، كما أنه أدى إلى تحسين الرفاهية والتعافي السريع للمريض الذي تلقى هذا الدواء.

وتشير نتائج المراقبة هذه، وفقًا لـ«أدلر» وزملائه، إلى إمكانية استخدام هذا الدواء لمكافحة فيروس جدري القردة، ويعرب العلماء عن أملهم في أن التجارب والملاحظات اللاحقة ستؤكد هذه الفرضية.

 وعلى صعيد آخر، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، إن خطر انتشار مرض جدري القردة النادر بين السكان على نطاق واسع «منخفض للغاية» لكنه مرتفع لدى مجموعات معينة.

وأوضحت مديرة وكالة الصحة الأوروبية أندريا أمون، أن معظم الحالات الراهنة ترافقت مع أعراض خفيفة، وبالنسبة إلى العامة، فإن احتمال الانتشار منخفضة للغاية، مضيفة أن احتمال انتشار الفيروس عبر الاتصال الوثيق بين أشخاص ذوي شركاء جنسيين متعددين اعتبر مرتفعًا.

وحتى 21 مايو، تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن 92 إصابة تم إثباتها في المختبرات بجدري القردة و28 حالة مشتبه بها من 12 دولة، حيث لا يتفشى المرض، بما فيها عدة دول أوروبية والولايات المتحدة وأستراليا وكندا.

والإثنين، أعلنت الوكالة المعنية بالأمراض المعدية في الدنمارك عن تأكيد أول إصابة بالمرض في البلد الإسكندنافي.

وقالت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كرياكيديس «أشعر بالقلق حيال العدد المتزايد من حالات جدري القردة في الاتحاد الأوروبي والعالم، نراقب الوضع عن كثب».

وأشارت إلى أنه بينما يعد احتمال انتشار الوباء «في أوساط السكان بشكل أوسع منخفضًا»، من الضروري «المحافظة على اليقظة»، والتأكد من تعقّب المخالطين وإجراء الفحوص المناسبة.

وتشمل عوارض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.