رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنان: خطة النهوض الاقتصادى تهدف للحفاظ على 90% من أموال المودعين

سعادة الشامي
سعادة الشامي

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعادة الشامي، أن خطة الحكومة للنهوض الاقتصادي والمالي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي، موضحًا أنها أتت بعد محادثات مضنية امتدت لعدة أشهر، وتوصلت إلى الحفاظ على حوالي 90% من أموال المودعين، مشددًا على أن هذا لا يعني تجاهل الـ10% المتبقية.

جاء ذلك في بيان له، الثلاثاء، ردًا على بيان لجمعية المصارف اللبنانية ادعت فيه أن الدولة اللبنانية ألغت ودائع اللبنانيين وحملت كامل الخسارة الناتجة عن هدر الأموال التي تتجاوز السبعين مليار دولار أمريكي إلى المودعين – على حد وصف جمعية المصارف.
وأكد الشامي في بيانه أن خطة الحكومة تستند إلى مبدأ عالمي يتماشى مع القواعد والمعايير الدولية وهو "تراتبية الحقوق والمطالب لاستيعاب الخسائر"، موضحًا أنه لا يمكن المساس بأموال المودعين قبل استنفاد رءوس أموال أصحاب المصارف، مشددًا على أن عدم تطبيق هذا المبدأ سيقضي لا محالة على أي أمل في الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي أو في الحصول على أي مساعدة من الدول الأخرى.

واعتبر الشامي أن الحديث عن إعفاء الدولة ومصرف لبنان من أي مسئولية هو مجرد اتهامات عارية من الصحة ومغلوطة، مشيرًا إلى أن شطب جزء من ودائع المصارف الموجودة دفتريًا لدى مصرف لبنان يهدف بالدرجة الأولى إلى تسوية وضع البنك المركزي حتى يتمكن من القيام بواجباته، فيما لا يعني أن كل هذه الأموال قد شطبت من الودائع – على حد ما ورد في بيانه.

واستطرد بأن هناك مفاوضات تسعى إلى حماية أكبر عدد ممكن من المودعين دون ثقل كاهل الدولة بديون إضافية، خصوصًا أن هذه الديون هي أساس الأزمة غير المسبوقة التي يعاني منها لبنان اليوم، وذلك دون التفريط بأصول الدولة المملوكة للمواطنين، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف اللبنانيين لا يملكون حسابات مصرفية.

وجدد التأكيد على أن المصارف ركيزة مهمة في الاقتصاد ولها دور أساسي في عملية الإنقاذ، معتبرًا أن ما ورد في بيان جمعية المصارف اليوم من تصريحات تعبر عن آراء قلة قليلة ولا تخدم مصلحة القطاع المصرفي ولا مصلحة لبنان.