رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد كريمة يفض اشتباك الزوجة الثانية: هذا ما قصدته

د. أحمد كريمة
د. أحمد كريمة

علّق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بشأن تصريحاته التليفزيونية، أمس، والتي دعا فيها الزوجات إلى معاونة أزواجهنّ للارتباط بثانية؛ حماية له من الوقوع في الفاحشة.

وقال كريمة إنه كان يقصد من تصريحه الذي أثار كثيرًا من الجدل: "الزوج المغترب الذي أراد الزواج ليعف نفسه عن الحرام ولا يستطيع أن يتواصل مع زوجته".

أضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر عبر حسابه على فيسبوك: "التصريح كان يراد به الزوج المغترب الذي أراد الزواج ليعف نفسه عن الحرام، ولا يستطيع أن يتواصل مع زوجته"، فهنا قال الدكتور: "يمكنه الزواج بأخرى حتى لا يرتكب الفاحشة، وإن كان إخبار الزوجة الأولى بالزواج يمكن أن يؤثر على تماسك الأسرة، فالأفضل ألا يخبرها لأن هذا لم يرد نصًا في الشرع".

وبالرجوع إلى دار الإفتاء في فتوى سابقة، أوضحت أن الأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة.

وخلال حملة "اعرف الصح" التي أطلقتها عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي نوفمبر من العام الماضي، قالت الإفتاء إنه من المعلوم أن الإسلام لم يأت بتعدد الزوجات، بل جاء بالحدَّ منه؛ حيث كان شائعًا في الجاهلية تزوج الرجل بما شاء من النساء دون تقيُّد بعدد معين، ومن المعلوم أنه لم يرد في القرآن، أو السنة ما يدل على أنه يجب على من تزوج واحدة أن يتزوج بأخرى، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة؛ لما فيه من المنافع، فتعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته؛ ولذلك نص الجمهور على استحباب الاقتصار على زوجة واحدة عند خوف الجور في الزيادة استنادًا؛ لقول الله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ [النساء: 3]، وكذلك في خصوص الزوجة التي أنجب الرجل منها الذرية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد.