«صوت المرأة عورة والرقص حرام».. لما رفضت «زيزي» عمل منة شلبي في الفن؟

اعتزلت زيزي مصطفى الفن عام 1981؛ لأسباب قهرية، إذ توقفت السياحة بعد وفاة الرئيس محمد أنور السادات، وأغلقت الملاهي الليلية. 

وروت في حوارها لجريدة "الجيل" عام 1999، أن الاعتزال كان بسبب ظروف العمل الذي تعثر لبعض الوقت، ثم حملت في ابنتها "منة الله"، وعادت إلى الرقص الشرقي مرة أخرى عام 1984، وسافرت خلال تلك الفترة؛ لأداء العمرة مرتين لكنها لم ترتدي الحجاب، وقالت: "في إحدى المرات أجريت لنفسي كشف حساب، وسألت نفسي ما فائدة أن يكون عندي فلوس وفي المقابل أخسر ابنتي وأضيعها، وكان الحجاب". 

وأكدت أن عملها في الرقص الشرقي كان وسيلة لسد جوعها وجوع أسرتها الفقيرة، إذ كانوا يعيشون في غرفتين وصالة، أَضافت: "كان رأس مالي الذي امتلكه فقط هو شكلي، وكان أمامي اختيارين إما أن أمشي غلط أو اشتغل راقصة، ولم يكن أمامي اختيارات أخرى، فاخترت الرقص باعتباره أقل ضررًا".

واعترفت زيزي مصطفى أنها لا توافق على عمل ابنتها "منة" في الغناء أو الرقص، وتسمح لها بالعمل في أي مجال فني آخر، السيناريو أو الإخراج أو الديكور أو الفن التشكيلي، لأن صوت المرأة عورة بالنسبة للغناء والرقص حرام، قالت: "صوت المرأة عورة بالنسبة للغناء، والرقص لا يحتاج تحريمه إلى تفسير أذكره، أما التمثيل فيه قولان بمعنى أنه مرتبط بنوعية الأدوار ومدى احترامها وجديتها". 

تزوجت زيزي مصطفى ست مرات، واختلفت معهم بسبب الرقص، لم تستطع وقتها أن تعتزله لأنها كانت مسئولة عن عائلة كبيرة، وأنجبت "منة" من رجل الأعمال هشام شلبي؛ لأنه شخص مسئول كما وصفته، وكانت هي وقتها أصبحت أكثر نضجًا. 

وارتبطت بالفنان محمود عبد العزيز لمدة أربع سنوات، قالت: "كان يكبرني بعامين، وحتى هذه اللحظة اسمع من كثيرين أنه ما زال يحبني"، وترددت أقاويل كثيرة عن محاولته العودة مرة أخرى بعد انفصاله عن زوجته، لكنها كانت ترفض فكرة العودة.