رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية: محاولات لاكتشاف رائحة آخر ملوك الفراعنة

الفراعنة
الفراعنة

أكدت مجلة "سميثسونيان" الأمريكبة، أن الباحثون بدأوا في الكشف عن شكل العيش في المجتمعات القديمة، ولكن على الرغم من أن هذه الدراسات تؤكد على حاسة الذوق من خلال متحف للطهي في إيطاليا والذي يعيد إنشاء الأطباق الرومانية القديمة، والصوت، كما هو الحال في دراسة أخرى والتي أعادت صياغة طريقة ستونهنج لتضخيم الأصوات والموسيقى، إلا أن حاسة الشم لا يتم تضمينها عادةً في المعادلة.

وتابعت أن هذا يتغير ببطء، حيث بدأ العلماء في اكتشاف وإعادة إنشاء المشهد العطري للعالم القديم، ويتضمن ذلك هندسة عطر يعتقد أن كليوباترا تستخدمه، الفرعون الأنثى التي حكمت مصر بين 51 و 30 قبل الميلاد.

ولكن، وفقًا لتقرير بروس باور من "ساينس نيوز"، فإن تحديد المكونات التي تصنع عطورًا قديمة حقيقية ليس سهلاً كما قد يبدو.

وأكدت المجلة، أن عالما الآثار روبرت ليتمان وجاي سيلفرشتاين، وكلاهما من جامعة هاواي، اكتشافا مصنعًا للعطور خارج مدينة مندس المصرية القديمة في عام 2012 مليئًا بزجاجات العطور والأمفورات التي تحتوي على بقايا العطور، طلب الاثنان من المؤلفين الآخرين ، دورا جولدسميث ، عالمة المصريات في برلين ، وشون كوجلين ، أستاذ الفلسفة اليونانية والرومانية في براج، استخدام "علم الآثار التجريبي" لمحاولة إعادة إنشاء العطر المنتج هناك.

كما ذكر جيسون دالي من مؤسسة سميثسونيان في عام 2019، أنهم  تمكنوا من ابتكار روائح قوية وحارة وعفنة خفيفة تميل إلى أن تدوم لفترة أطول من العطور الحديثة، وتضمنت التجربة مكونات مثل زيت التمر الصحراوي والمر والقرفة وراتنج الصنوبر.

وأشارت المجلة إلى أنه في عهد كليوباترا، عُرف هذا العطر باسم عطر مندسيان، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المدينة التي نشأت فيها، وبسبب شعبيتها الهائلة بين الطبقة العليا المصرية، نجت الوصفة المكتوبة في اليونانية والرومانية القديمة.

وأضافت أنه في ورقة بحثية نُشرت في سبتمبر 2021 في مجلة علم آثار الشرق الأدنى بعنوان "عطر كليوباترا"، وصف الباحثون كيف استخدموا المصادر الكلاسيكية والتقنية الحديثة جدًا لعلم الأحياء القديمة لتحديد الرائحة وإعادة إنشائها.

وتابعت أن مزج بعض المكونات الطبيعية قد ينتج رائحة طيبة للغاية، ولكن استمرار هذه الرائحة لكل هذه السنوات هذا هو لغز عطر كليوباترا، فعلى الرغم من توصل العلماء لمكونات العطر إلا أنه بعضها مازال غامضا.