رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليونيسيف: الاستهلاك المفرط للدول الغنية يدمر البيئات عالميا

اليونيسيف
اليونيسيف

قارنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) التأثير البيئي العالمي لـ 39 دولة في الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، موضحًا أنه إذا استهلك العالم بأسره الموارد بمعدل أغنى دول العالم، فستكون هناك حاجة إلى ما يعادل أكثر من ثلاثة أمثال كوكب الأرض لمواكبة ذلك.

وحسب تقرير صدر اليوم الثلاثاء لـ “يونيسيف”، فإنه من بين المؤشرات التي يأخذها التقرير في الحسبان التعرض للملوثات الضارة، واستهلاك الموارد، والتخلص من النفايات الإلكترونية، والمساهمات الوطنية في أزمة المناخ.

وتأتي إسبانيا وأيرلندا والبرتغال على رأس الترتيب لأنها توفر لأطفالها بيئة جيدة للعيش فيها ولديها مساهمة منخفضة نسبيا في المشاكل البيئية العالمية. 

وفي الوقت نفسه، تعد أستراليا وبلجيكا وكندا من بين أغنى دول العالم التي تفيد التقارير بأن لها تأثيرا شديدا على البيئة العالمية وبالتالي على الأطفال في جميع أنحاء العالم، وكذلك على الأطفال محليا. 

وقالت جونيلا أولسون، مديرة مكتب اليونيسيف للبحوث (إينوسنتي): "إن غالبية الدول الغنية لا تفشل فقط في توفير بيئات صحية للأطفال داخل حدودها، بل إنها تساهم أيضا في تدمير بيئات الأطفال في أجزاء أخرى من العالم". 

وأضافت: "في بعض الحالات، نرى دولا توفر بيئات صحية نسبيا للأطفال في الداخل بينما تكون من بين أكبر المساهمين في الملوثات التي تدمر بيئات الأطفال في الخارج".

وعلى صعيد آخر، قال أرون جرينبرج، مستشار منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة لحماية الطفل في أوروبا وآسيا وآسيا الوسطى، إن المنظمة تتوقع أن يصل عدد الأيتام وضحايا العنف من الأطفال في أوكرانيا إلى عشرات الآلاف.

وأضاف "جرينبرج"- في مؤتمر صحفي- أن يونيسف تدعم 12 فريقا متنقلا مخصصا للعنف في الشرق الأوكراني، مشيرا إلى أن هذه الفرق عملت، حتى الآن، مع 700 حالة من النساء والأطفال من حيث الرد على استفسارات وتقارير محددة متعلقة بالعنف هناك.

ولفت إلى أن هناك أطفالا ما زالوا في مؤسسات لم يتم إجلاؤهم داخليا أو خارجيا، كما أن هناك أطفالا في مرحلة التبني في رعاية العائلات التي توقفت مدفوعاتها مؤقتًا، وكذلك عدد كبير من الأطفال في ترتيبات الوصاية.

وأشار إلى أن هذا العدد من الأطفال المحتاجين الذين كانوا ضعفاء قبل الأزمة، والذين تم تسريع نقاط ضعفهم الآن يعني أن عددهم سيكون مرتفعا بشكل لا يصدق، موضحًا أن يونيسيف والشركاء تمكنوا منذ 24 فبراير الماضي من الوصول إلى 140 ألف طفل وتقديم الرعاية لهم من خلال خدمات الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية.

وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني، في بيان، أن 223 طفلا قتلوا في البلاد منذ وقوع الغزو الروسي، مضيفا أن 408 أطفال آخرين أصيبوا أيضا خلال الغزو، حسبما ذكرت اليوم الجمعة وكالة الأنباء الأوكرانية الوطنية "يوكرينفورم".

وأشار البيان إلى أن هذه البيانات ليست نهائية لأنه يتم التحقق منها داخل مناطق القتال والمناطق المحتلة مؤقتا والمحررة، وإضافة إلى ذلك، لحقت أضرار بما إجماليه 1607 مؤسسات تعليمية في جميع أنحاء أوكرانيا نتيجة للهجمات الجوية وقصف المدفعية الروسية اليومية، وأن 121 منها قد تم تدميرها بالكامل.