رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يتاجرون بقضية فلسطين العادلة.. باحث سعودي يهاجم "الإخوان"

المديفر
المديفر

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية المتاجرة بالقضية الفلسطينية عبر أذرعها المختلفة، وآخرها انعقاد مؤتمر تحت شعار نصر القدس في العاصمة الماليزية كولالمبور لما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

خطب رنانة

الكاتب السعودي والباحث في العلاقات العامة الدولية عماد المديفر، قال إن القضية الفلسطينية حظيت باهتمام كل التيارات السياسية والحركية على مدار تاريخها، ومع أن كل تيار كانت له مواقفه الخاصة من الصراع إلا أن اليسار بشتى أطيافه، كان الأعلى صوتًا والأكثر ضجيجًا ولم ينافسه فى المزايدة سوى تيارات الإسلام السياسي.

وأضاف المديفر في تصريحات لـ"الدستور"، أن التيارات اليسارية واليمين المتطرف متمثلًا في جماعة الإخوان الإرهابية عمدت إلى استهداف الدول العربية المعتدلة التي وقفت سدًا منيعًا لحماية العرب والمسلمين من الفوضى والدمار، فملأوا الدنيا بالخطب الرنانة والاجتماعات الجوفاء ومسيرات الدعم التي لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنها جاءت بمردود عكسي لاستهداف أمن المنطقة لصالح مشاريع الإرهاب.

مكاسب حزبية

اقتصر دور هذه الجماعات على التنظير ودغدغة المشاعر بهدف حشد المريدين وتعبئة الجماهير لتحقيق مكاسب حزبية، ومع مرور الوقت تحولوا إلى المتاجرة بالقضية ذاتها لصالح أيدولوجيتهم ومكاسبهم المادية الشخصية، سواء بهدف اختراق التجمعات الشعبية أو جمع الأموال والتبرعات، باسم فلسطين ومن ثم استخدامها لصالح مخططاتهم السياسية، حسبما يرى المديفر.

وأوضح أنه، بمراجعة عامة أو تفصيلية لسياسات اليسار واليمين المتطرف ستفضي إلى خلاصة أن خطابهما الشعبوي والتحريضي الذي يتبنى مفردات عاطفية من قبيل الدعوة إلى تحرير المسجد الأقصى والنضال ضد الإمبرالية لا يتعدى كونه نوعًا من المزايدة على القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني، ولم يقدموا حتى اللحظة الراهنة أي حلول واقعية للصراع، وبالتالي فإن الانجرار وراء شعاراتهم ومؤتمراتهم الشعبوية تلك؛ هو انجرار وراء مشروعهم الخبيث، ودعم له.

تجاهل عربي

وأشار إلى أن وسائل الإعلام والصحف العربية تجاهلت فعاليات المؤتمر، لأنه يضم شخصيات وجماعات وأحزاب مصنفة إرهابية، أو ذات صلة بالإرهاب بشكل أو بآخر. وبالتالي فإن تسليط  الضوء عليها هو في الواقع تحقيق لما تريده هذه التنظيمات من خلق اعتراف بها، وتلميع لصورتها، وتشجيع الإرهاب والفوضى وتعزيز لمتاجرتها بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني. 

وأكد المديفر أن تجاهل وسائل الإعلام العربية والشارع العربي لتلك الفعالية؛ علامة صحية؛ تنم عن وعي شعبي، وأن ألاعيب الإخوان لم تعد تنطلي على الناس.