بعد فرض بلجيكا أول «حجر».. إجراءات صارمة لردع جدري القرود
طبقت بلجيكا، أمس الأحد، أول حجر صحي إلزامي، على المصابين بجدري القردة، حيث أبلغ ما يقرب من 14 دولة عن تفشي متقطع للعدوى الفيروسية، بما في ذلك أربعة في بلجيكا.
وسيتعين على أي شخص تظهر نتيجة اختباره إيجابية في البلد أن يبقى معزولًا لمدة 21 يومًا، وأفادت ديلي ميل أن جميع الحالات المبلغ عنها مُرتبطة بمهرجان في مدينة أنتويرب الساحلية.
وسجلت منظمة الصحة العالمية يوم السبت 100 حالة إصابة مؤكدة بجدرى القرود، من 12 دولة مختلفة المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرتغال والسويد وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا وأستراليا وكندا وأستراليا، بالإضافة إلى ذلك هناك 28 قضية أخرى قيد التحقيق.
وقال وزير الصحة والرعاية الاجتماعية البريطاني، إن المملكة المتحدة أبلغت عن 11 حالة، في حديثها إلى "بي بي سي"، وحذرت رئيسة وكالة الأمن الصحي البريطانية الدكتورة سوزان هوبكنز من خطر وشيك بحدوث ارتفاع كبير في الإصابات في الأيام المقبلة.
وكشفت يوم الأحد أن خبراء الصحة يكتشفون المزيد من حالات الإصابة بمرض جدري القرود بشكل يومي، حيث أكدوا أن الفيروس ينتشر بين عامة السكان مع خطر حدوث زيادة هائلة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة، مما يعني أن بريطانيا مقبلة على حجر صحي وشيك ولا مفر منه.
وقال الرئيس «بايدن»، إنه لا يعتقد أن الحجر الصحي؛ لمنع انتشار جدري القرود في الولايات المتحدة سيكون ضروريًا، مَُضيفًا: أن هُناك جرعات لقاح كافية متاحة لمكافحة أي تفجر خطير للمرض، ولا أعتقد أنه يرتفع إلى مستوى القلق الذي كان موجودًا مع كوفيد -19، ولقاح الجدري يعمل من أجله.
وفي هذا الشأن تشير الدراسات إلى أن لقاح الجدري فعال بنسبة 85 في المائة على الأقل ضد جدري القرود، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، كما أن الولايات المتحدة قد رخصت لقاحين للوقاية من الجدري، أحدهما مصرح به خصيصًا لجدري القرود.
كما أكد البروفيسور ديفيد هيمان، خبير في وبائيات الأمراض المعدية في مدرسة لندن للصحة، وطب المناطق الحارة والزميل في مركز أبحاث تشاتام هاوس للشؤون الدولية، أنه لن ينتشر بنفس طريقة انتشار فيروس كورونا، ولن يكون هذا وباءً كما نعرف الأوبئة، لكن من الممكن بالتأكيد أن يكون هذا المرض قد انتشر في أجزاء مختلفة من العالم بالفعل وقد بدأنا للتو في التعرف عليه، كما أنه لا ينتقل عن طريق الهواء، لذلك فهو ليس عدوى تنفسية مثل فيروس سارس كورونا، لذلك لن ينتشر بنفس الطريقة.
وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة، توجد بشكل شائع في المناطق الاستوائية بغرب ووسط إفريقيا، له أعراض خفيفة حيث يتعافى معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة، مع ذلك حذر الخبراء من أن السلالة التي تنتشر حاليًا يمكن أن تكون قاتلة لواحد على الأقل من كل ١٠ أشخاص.
