رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الخارجية الفرنسية تجرى مباحثات مع نظيرتها الألمانية حول العلاقات الثنائية

وزيرة الخارجية الفرنسية
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا

 أجرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم، مباحثات هاتفية مع نظيرتها الألمانية آنالينا بيربوك، تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، بأن هذه المحادثات ترمز إلى مركزية وأهمية العلاقات الفرنسية الألمانية في خدمة أوروبا، منوهة بأن الجانبين أعربا عن رغبتهما المشتركة في تطوير علاقات وطيدة وموثوقة بين البلدين.

ومن المقرر أن تقوم كاثرين كولونا بزيارة ألمانيا قريبًا بدعوة من وزيرة الخارجية الألمانية للتحضير للفعاليات الدولية والأوروبية القادمة، ولا سيما اجتماع المجلس الأوروبي المقرر انعقاده يومي 30 و31 مايو، والذي سيناقش كفاءة الطاقة الأوروبية وتعزيز الدفاع الأوروبي.

كما سيتناول الاجتماع أيضًا تعامل الاتحاد الأوروبي مع الحرب في أوكرانيا، وكذلك مؤتمر غرب البلقان الذي سيعقد في نهاية يونيو.

 وعلى صعيد آخر، قدّر الوزير الفرنسي المنتدب للشئون الأوروبية، كليمان بون،  أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عامًا»، مقترحًا أن تنخرط كييف في الأثناء في المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها.

وقال «بون»، عبر أثير إذاعة «راديو جي» الفرنسية: «علينا أن نكون صادقين.. إذا قلنا إن أوكرانيا ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر أو سنة أو سنتين فنحن نكذب.. ذلك ليس صحيحًا.. سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عامًا، وهو وقت طويل».

وأضاف المسئول الفرنسي: «لا أريد أن نبيع الأوكرانيين أوهامًا وأكاذيب.. إذا قلنا للأوكرانيين (أهلًا بكم في الاتحاد الأوروبي- لكن لم تقرأوا في الحاشية السفلية من العقد أنه مكتوب- أهلًا بكم بعد 15 عامًا)، أعتقد أننا نحضّر خيبات أمل لجيل كامل من الشعب الأوكراني».

وتابع بون: «في غضون ذلك، نحن مدينون للأوكرانيين بمشروع سياسي يمكنهم الانخراط فيه».

وأوضح أن المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترحها الرئيس الفرنسي «مكمّلة للاتحاد الأوروبي، ويمكن أن تقدم مشروعًا سياسيًا ملموسًا لدول ليست في الاتحاد الأوروبي وتريد التقارب معنا».

وأردف الوزير الفرنسي: «الباب ليس مغلقًا بل على العكس الباب مفتوحًا»، مشيرًا إلى مزايا المنظمة المقترحة مثل «حرية الحركة في أوروبا»، والقدرة على «الاستفادة جزئيًا من الميزانية الأوروبية لإعادة الإعمار ومن أجل التعافي» في أوكرانيا، وربما حتى الاستفادة من سياسات مشتركة حول الطاقة.

وتثير قضية توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا جدلًا وخلافات داخل التكتّل.

وقد استنكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الخميس، «معاملة من الدرجة الثانية» من «عواصم معينة» بشأن ترشّح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.