رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال لقاء الإعلاميين الأفارقة..

الضويني: الأزهر يستضيف 8 آلاف طالب من أنحاء القارة الإفريقية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، وفدًا من كبار الإعلاميين الأفارقة، يمثلون 29 دولة،  بمشيخة الأزهر في إطار التعاون مع "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية"، ضمن دورة "برنامج الشخصيات الإعلامية البارزة في إفريقيا"، للتعرف على جهود الأزهر في القارة.

وقال وكيل الأزهر لوفد الإعلاميين الأفارقة: "إنكم تشكلون ضمير الأمة الإفريقية وتشكلون وجدانها بسلاح الكلمة المسموعة والمرئية والمكتوبة، لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها إفريقيا، سواء في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف أو في معركتها من أجل التنمية، كما تعملون على دعم التقارب والتواصل بين دول وشعوب القارة جميعها، دفاعًا عن مصالحها ووجودها ضمن التكتلات العالمية الكبرى، مؤكدًا أن مصر من خلال الأزهر لا تدخر جهدًا في دعم دور القارة الإفريقية، والعمل على نهضتها والعبور بها إلى بر الأمان.

وتطرق وكيل الأزهر للحديث عن جهود الأزهر في إفريقيا، موضحًا أن الأزهر لا يدخر جهدًا في مكافحة الفكر المتطرف بكل الوسائل، لذا أنشأ مرصدًا باللغات الأجنبية يعمل على مدار الساعة لرصد الأفكار المتطرفة وما تنشره الجماعات المتطرفة من فتاوى وأفكار مغلوطة والرد عليها فورا وتفنيدها كي لا يقع الشباب فريسة لها، كما أرسل قوافل سلام لعدد من دول العالم لشرح الفكر الإسلامي الصحيح، ولقاء الشباب في كافة قطاعات الدول المختلفة من أجل تجنبهم خطر الأفكار المتطرفة، فضلًا عن القيام بعدة زيارات للقادة الدينيين سواء في لندن (كنيسة كانتربيري) أو روما (بابا الفاتيكان) أو جنيف (مجلس الكنائس العالمي)، لتحقيق التفاهم والتواصل وإزالة أي هواجس لدى القادة الدينيين لتحقيق التفاهم بينهم حتى ينتقل ذلك التفاهم والانسجام بين أتباع الأديان المختلفة.

وأكد الضويني أن الأزهر أدى ومستمر في أداء واجبه تجاه القارة الإفريقية لتحقيق أهداف وآمال وتطلعات مستقبل القارة، حيث يضم بين جنباته حوالي (8,800) طالب وطالبة من إفريقيا، من بينهم حوالي (2000) طالب وطالبة على منح كاملة من الأزهر الشريف، وأكثر من (700) فتاة موزعين على كليات الأزهر المختلفة، مضيفًا أن الأزهر لديه في إفريقيا (16) معهدًا أزهريًا يقوم من خلالها بتعليم الطلبة الدارسين من إفريقيا، كذلك يوفر الأزهر أكثر من (558) معلمًا ومدرسًا وواعظًا لتعليم وتدريب طلبة وأئمة المساجد هناك على مناهج ومبادئ الإسلام الصحيحة السمحة والمعتدلة، كما قام الأزهر بتدريب أكثر من (500) من أئمة المساجد والوعاظ من الدول الإفريقية المختلفة على مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب والتحديات المختلفة التي تواجهها بلادهم، كذلك قام الأزهر الشريف بإرسال ۲۸ قافلة طبية وإغاثية وتوفير بعض الأدوية والمواد الغذائية للمحتاجين إليها وتمكنت الفرق الطبية الأزهرية خلال تلك البعثات من إجراء الكشف الطبي على أكثر من (100,000) شخص وكذلك إجراء أكثر من (2000) عملية جراحية صغرى وكبرى لمن احتاج منهم لهذه العمليات.

ووجه وفد الإعلاميين الأفارقة الشكر للأزهر الشريف ولإمامه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على الجهود التي يقدمها الأزهر لقارة إفريقيا، مطالبين الأزهر بالتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية في إفريقيا، لنشر وسطية الإسلام بمنهجه المعتدل للقضاء على الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تستقطب الشباب، مؤكدين على أهمية دور الأزهر الشريف في نشر السلام العالمي والتواصل والتقارب بين الشرق والغرب.