رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زعبى» تتراجع عن استقالتها من الكنيست.. هل انتهت أزمة الحكومة الإسرائيلية؟

غيداء زعبي
غيداء زعبي

التقت عضوة الكنيست عن حزب «ميرتس»، غيداء ريناوي زعبي، بوزير الخارجية الإسرائيلي ونائب رئيس الوزراء يائير لابيد، ظهر اليوم الأحد، في إطار محاولته إيجاد حل يمنعها من مغادرة الائتلاف الحكومي على أثر تصريحاتها، نهاية الأسبوع الماضي، حول استقالتها من الكنيست.. حسب ما نشره موقع «يديعوت أحرونوت».

ففي ظل الضغوط الشديدة التي مورست عليها خلال عطلة نهاية الأسبوع، قررت "زعبي" بالفعل عدم الاستقالة من الكنيست، فيما صرحت خلال الاجتماع، اليوم، بأنها ستقدم في غضون يومين إجابة نهائية بخصوص عودتها إلى التحالف. 

مطالب للمجتمع العربى

وخلال الاجتماع، الذي يتضمن الجزء الأول منه نقاشًا مع مختلف ممثلي القطاع العربي وسيتضمن لاحقًا لقاءً رباعيًا، من المتوقع أن تقدم "غيداء" سلسلة من المطالب للمجتمع العربي، وفي الجزء الموسع من الاجتماع، الذي يعقد في مقر وزارة الخارجية بالقدس، بالإضافة إلى لبيد وريناوي زعبي، الوزير عيساوي فريج من «ميرتس»، الذي يعتبر مساعدًا لعضوة الكنيست عن الحزب، ووزير المالية حمد عمار، كما يشارك حزب «إسرائيل بيتنا».

وقال مصدر حضر الاجتماع، لـ"أحرونوت"، إن المناقشة تناولت الميزانيات المختلفة، وإن رؤساء الهيئات المختلفة أعربوا عن إحباطهم من الوضع الاقتصادي الصعب، على حد قولهم.. وحسب المصدر، قالت «ريناوي زعبي» إنها شعرت بأنها لم تنجح في تحقيق إنجازات للمجتمع العربي، وإنه لم يتم الرد على رؤساء السلطات المحلية.

وكتبت «زعبي»، في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، وإلى وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد: "للأسف، اختار قادة الائتلاف في الأشهر الأخيرة، ومن منطلق اعتبارات سياسية ضيقة، الحفاظ على جناحه اليميني وتعزيزه.. لم يعد بإمكاني دعم ائتلاف يضايق المجتمع الذي أتيت منه بشكل مخز، وأساساً في قضايا ذات أهمية، مثل الأقصى وقبة الصخرة، والشيخ جرّاح، والاستيطان والاحتلال، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب، وطبعاً قانون المواطنة".

أزمة الميزانية

بعد انتهاء الأزمة مع عضو الكنيست عن «ميرتس»، لا تزال الأزمة قائمة بسبب استقالة عضو الكنيست عيديت سيلمان، من اليمين، في أبريل الماضي، وفقدان الائتلاف الحكومي الأغلبية.

تأتي هذه المناوشات في ظل احتياج الائتلاف إلى أغلبية بسيطة لتمرير الميزانية، وهو وضع أصبح الآن مهمة معقدة للغاية، لأنه حتى مع عودة عضو الكنيست، ريناوي الزعبي، فإن التحالف لديه 60 صوتًا فقط، تمامًا مثل المعارضة، فيما سيتم عرض الميزانية للتصويت في يونيو المقبل.

وذكرت مصادر مسئولة في الليكود أن الحزب كان يخطط لطرح مشروع قانون حلّ الكنيست في وقت مبكر يوم الأربعاء المقبل، في إثر إعلان ريناوي زعبي.

وفي هذه المرحلة، ليس من الواضح إلى أي مدى سيتمكن الائتلاف من الاستمرار، والشعور العام هو أن كل عضو كنيست يشعر بأنه قادر على الضغط على كل شيء، والبعض يعتقد أن تفكيك الائتلاف مسألة وقت، خاصة مع الضغوط التي يمارسها رئيس المعارضة ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، الذي ترى تقديرات أن هناك فرصة لعودته رئيساً للوزراء مرة أخرى.