رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة ذكرى وفاته.. تسجيلات تليفزيونية نادرة لـ أمل دنقل (فيديو)

أمل دنقل
أمل دنقل

39 عامًا مرت على وفاة الشاعر أمل دنقل، الذي رحل عن عالمنا في 21 مايو لعام 1983 عن عمر ناهز الـ 43 سنة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، إذ أصيب به وعانى منه لمدة تقرب من ثلاث سنوات، وكان برفقته الدكتور جابر عصفور والشاعر عبدالرحمن الأبنودي صديق عمره.

رحل الشاعر أمل دنقل تاركًا إرثًا كبيرًا من الدواوين التي تنقل فيها بالكلام بين الحب والحرب والسياسة والنفس، فكان شاعر عربي استطاع أن يوظف هذه المقومات لإنتاج أعمال خالدة حتى الآن، إذ استطاع التعبير عن مصر وصعيدها وناسها، وظهر ذلك واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعة شعرية له "أوراق الغرفة 8"، وعرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" الصادر عام 1969 الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967، وأكد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.

كان أمل دنقل قليل الظهور على شاشات التليفزيون، ولعل أشهرها لقائه مع الشاعرين فاروق شوشة وعبدالرحمن الأبنودي، في برنامج "الأمسية الثقافية"، إذ جاءت فكرة التسجيل معه أثناء مرضه وتلقيه العلاج بمعهد الأورام، وهو ما أوضحه "شوشة" بأن دنقل تحامل على المرض وقرر تسجيل الحوار الذي تحول لاحقا إلى وثيقة تليفزيونية نادرة سجلت الكثير من ملامح تجربته الشعرية وعلاقته القوية والممتدة بالأبنودي، إذ تعرفا على بعضهما البعض في مدرسة قنا الثانوية، فكلاهما أبناء محافظة قنا بصعيد مصر، وأصبحا صديقين لا يفترقان، حتى اشتركا معا في فريق التمثيل بالمدرسة، ووعد كل منهما للآخر ألا يفترقا أبدا، وهذا ما حدث حتى وفاة أمل دنقل في 21 مايو لعام 1983، ورحل الأبنودي في 21 أبريل 2015.

وخلال الحوار تحدث الأبنودي عن علاقته بأمل دنقل ورأيه في أشعاره التي قال إنه عندما يقرأ لأمل فكأنه يقرأ لنفسه، كما حكى الأبنودي عن رحلته في عالم الشعر الذي عرفه بأنه مزيج من الموسيقى والأصوات وحدود الصورة والأصوات، وكشف أيضا سبب اتجاهه إلى جمع وكتابة الملاحم من التراث القديم مثل السيرة الهلالية.

لينك الحلقة بالكامل:

https://www.youtube.com/watch?v=A6OcUtjqpok

بالبحث عبر موقع "اليوتيوب" وجدنا أن ظهور أمل دنقل مع الشاعرين فاروق شوشة وعبد الرحمن الأبنودي هو اللقاء الوحيد له، وفيه ألقى عدة قصائد له ومنها "حوار على النيل" الذي جاءت كلماتها كالتالي: 
من ذلك الهائم في البرية
ينام تحت الشجر الملتف
والقناطر الخيرية
مولاي. هذا النيل
نيلنا القديم
أين ترى يعمل أو يقيم
مولاي. كنا صبية نندس في حياضه الصيفيهْ
فكيف لا تذكره؟
وهو الذي يذكر في المذياع
والقصائد الشعرية

لينك القصيدة:


وفي تسجيل تليفزيوني نادر ظهر فيه أمل دنقل وهو يلقي قصيدته "لا تصالح" التي كتبها في نوفمبر لعام 1976، واكتسبت شهرتها قبل اتفاقيات كامب ديفيد وبعدها، وعلى وجه التحديد بعد توقيع اتفاقيات فض الاشتباك بعد حرب السادس من أكتوبر 1973، ويقول أمل في بدايتها:
لا تصالحْ
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى؟
هي أشياء لا تشترى

لينك القصيدة: