رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تشيرنوبل الطائر».. صاروخ نووى روسى جديد يهدد الولايات المتحدة والناتو

تشيرنوبل الطائر
تشيرنوبل الطائر

سلطت تقارير غربية الضوء على ما تعرف بأسلحة يوم القيامة الروسية، والتي يعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وقت لآخر في إطار استمرار حدة الصراع بين الغرب وموسكو.

واختبر بوتين صاروخ "تشرنوبيل" القاتل والمخصص لاستهداف الولايات المتحدة، ويُعرف صاروخ كروز طراز "Burevestnik"، والملقب باسم "تشيرنوبل الطائر" "Flying Chernobyl"، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية اليوم السبت.

 

خصائص تشيرنوبل الطائر

ويتميز الصاروخ الجديد بقدرة مزدوجة مع قدرات بالدفع النووي وله مدى غير محدود تقريبًا، كما يمكن لهذا السلاح المجهز نوويًا أيضًا أن يتفوق على الدفاعات الجوية لحلف الناتو ويتجنبها من خلال الطيران على ارتفاعات منخفضة تصل إلى  150 إلى 300 قدم. 

وأشارت التقارير أيضًا إلى أن صاروخ تشيرنوبل مصمم خصيصًا لتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية.

ووفقًا لخبير الدفاع برنت إيستوود، اختبرت روسيا صاروخ تشيرنوبل عدة مرات في منشأة بالقطب الشمالي بالقرب من بانكوفو في نوفايا زيمليا في بحر بارنتس.

وفي العام الماضي، كشفت صور الأقمار الصناعية عن موقع اختبار، يظهر منصة إطلاق لصاروخ تشيرنوبل "Burevestnik"، إلى جانب ملاجئ وحاويات الشحن الخاصة بعمليات التجربة الصاروخية الجديد.

من جهته أوضح جيفري لويس من معهد ميدلبري للدراسات الدولية لمركز دراسات حظر انتشار الأسلحة النووية، أن استخدام مفاعل نووي في التجربة سينتج صاروخ كروز مدى غير محدود للطيران تحت وحول رادارات الدفاع الصاروخي الأمريكية والصواريخ الاعتراضية.

وأضاف أن هناك أسئلة جوهرية حول ما إذا كان يمكن جعل النظام يعمل بنجاح، ناهيك عن التهديد الذي قد يشكله اختبار هذا النظام على البيئة وصحة الإنسان.

 

خطورة تشيرنوبل الطائر

وأكدت الصحيفة أن صاروخ Burevestnik الروسي الجديد يتمتع بخصائص لم نشهدها في أي صواريخ كروز أخرى تم إنتاجها من قبل، حيث تحلق معظم صواريخ كروز ذات الرءوس النووية على ارتفاعات متوسطة للحفاظ على الوقود، مما ينتج عنه مدى محدد للسلاح، ومع ذلك  يسمح الطيران على ارتفاعات متوسطة لنظام الدفاع بتتبع الصواريخ واستخدام صواريخ أرض-جو لتدميرها.

وأوضح التقرير أن تقنية الدفع النووي "فلاينج تشيرنوبيل" بالصاروخ الجديد يمكن أن تعطي السلاح سرعة تفوق سرعة الصوت، ومراوغة منخفضة الارتفاع، ومدى يمكن أن يهدد الأهداف العسكرية والمدنية من مدى قريب غير محدود.

وبعد أن اختبرت روسيا الأسلحة في عام 2020، قال مارشال بيلينجسلي، خبير الدفاع المعين من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ذلك الوقت لمنصب كبير للحد من التسلح، إنه أوضح لنظيره الروسي أن مثل هذه التجارب إهدار هائل للأموال، داعيًا موسكو إلى التوقف والكف والتخلي عن هذه الأفكار المزعزعة للاستقرار.

وأضاف مارشال بيلينجسلي: "هذه الأسلحة يجب ألا تكون موجودة على الإطلاق، فلماذا سيكون لديك صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية وذى رءوس نووية؟ هذا ليس أكثر من مفاعل تشيرنوبيل نووي يحلق في السماء، فلا توجد حجة  لوجود مثل هذه الأنواع من أنظمة يوم القيامة".