رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى مقدمتها مصر.. الصين تسعى لتوسيع تحالف البريكس

مجموعة بريكس
مجموعة بريكس

أكدت تقارير صينية وآسيوية أن الصين تسعى لتوسيع تحالف دول البريكس الخمس، بضم المزيد من الأعضاء، لافتة إلى أن مصر في مقدمة تلك الدول.

وقالت صحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، في تقريرها، اليوم السبت، إنه يمكن أن تضم مجموعة البريكس، المكونة من خمس دول، المزيد من الأعضاء إذا وجد اقتراح قدمته الصين موافقة من الأعضاء الأربعة الآخرين- الهند وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل. 

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تسع دول، على رأسها مصر والأرجنتين وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والسنغال وتايلاند، حضرت اجتماع "بريكس بلس"، الذي عقد عبر «الفيديو كونفرانس» مساء الجمعة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه فيما يمكن أن يكون مقدمة للتوسيع، عُقدت جلسة منفصلة بتنسيق "بريكس بلس"، مساء الجمعة، في إطار اجتماع وزراء خارجية بريكس الافتراضي الذي تستضيفه الصين، والدول الممثلة في الاجتماع من خارج مجموعة بريكس هي: مصر والأرجنتين ومصر وإندونيسيا وكازاخستان ونيجيريا والإمارات والسعودية والسنغال وتايلاند.

وأوضحت أن أعضاء بريكس أيدوا الاقتراح الصيني لتوسيع الكتلة، لكن الاتفاق على أسماء الدول قد يخضع لمفاوضات مطولة، حسبما أفاد بيان مشترك لوزراء خارجية دول البريكس، مشيرين فيه إلى أنهم بحاجة لتوضيح المبادئ التوجيهية ذات الصلة والمعايير والإجراءات قبل الشروع في أي توسع.

وفي هذا الصدد، قال سونج جويو، نائب مدير مركز الدراسات الأمريكية، في تصريحات للصحيفة، إن إدراج أعضاء جدد داخل المنظمة يمكن أن يعزز بشكل أفضل الدور الإيجابي للمنظمة في معالجة الشئون الدولية وتعويض الأثر السلبي لمحاولة بعض الدول تكثيف المواجهة الجيوسياسية وعكس العولمة من خلال تشكيل تكتلات سياسية. 

وقال خبير في الشئون الدولية في بكين، لصحيفة «جلوبال تايمز»- شريطة عدم الكشف عن هويته- إن توسيع مجموعة بريكس يمكن أن يضع أيضًا أساسًا للمنظمة للبقاء قوية بين المجموعات الدولية المختلفة، وفي مواجهة نظام عالمي مضطرب.

وفيما يتعلق بالدول التي يمكن النظر في انضمامها إلى المنظمة، قال الخبير إنه سيتم تحديد ذلك بعد إجراءات مفصلة ومناقشة بين الدول الأعضاء الحالية في البريكس، مشيرًا إلى أن كل دولة قد تفضل دعم مختلف الأعضاء الجدد، وفي نهاية المطاف سوف تتوصل بريكس إلى اتفاق حل وسط من خلال التنسيق والحوار.

وتضم مجموعة البريكس، المكونة من خمس دول والتي تشكلت في البداية في عام 2009، الآن: الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا التي انضمت في عام 2010.

من جانبه، اقترح وانج يوي، مدير معهد الشئون الدولية في جامعة رينمين الصينية، في تصريحات لـ«جلوبال تايمز»، أنه يمكن النظر أولاً في الدول التي تنتمي إلى أعضاء مجموعة العشرين، وتهتم أيضًا بالانضمام إلى مجموعة بريكس.

من جهتها، نقلت شبكة تليفزيون الصين الدولية «سي جي تي إن»، عن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي قوله إن الصين ستظل دائمًا عضوًا في الأسرة الكبيرة للبلدان النامية، وستقف دائمًا مع الدول النامية الأخرى، وستلتزم بالقيم الإنسانية المشتركة المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وتبذل جهودًا حثيثة لبناء مجتمع ذى مصير مشترك للبشرية.

وصرّح «وانج» بذلك خلال ترؤسه حوار فيديو بين وزراء خارجية دول البريكس والأسواق الناشئة والدول النامية، بما في ذلك مصر وكازاخستان وأوزبكستان والأرجنتين وتايلاند وإندونيسيا ونيجيريا والسنغال والمملكة العربية السعودية.

وقال «وانج» إنه في مواجهة التغيرات والاضطرابات غير المسبوقة، فإن التعددية هي الضمان لبقاء الأسواق الناشئة والدول النامية، مؤكدا أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لتعزيز تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، وتعزيز حوكمة الأمن العالمي، وحماية السلام والهدوء في العالم.