رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سول تأمل في تحالف أمني اقتصادي مع واشنطن

الرئيس الكوري الجنوبي
الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول

أعرب الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول عن أمله في أن تولد العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مرة أخرى خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة إلى سول، كتحالف أمني اقتصادي قائم على التعاون في التكنولوجيا المتطورة وسلاسل التوريد.
وقال يون - في تصريحات له أثناء جولة قام بها ونظيره الأمريكي جو بايدن في مصنع شركة سامسونج للإلكترونيات للرقائق اليوم الجمعة، أوردتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب): "أطلب من الرئيس بايدن ليس فقط تقديم حوافز مختلفة لشركات أشباه الموصلات الخاصة بنا لاستثماراتها في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا أن يهتم كثيرًا باستثمار شركات المواد والمعدات وتصميم الرقائق الأمريكية المتقدمة في كوريا الجنوبية".
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي بتقديم دعم إدارته الكامل لصناعة أشباه الموصلات المحلية، قائلاً إنه سيعتبر الرقائق "أحد أصول الأمن الوطني" ويقدم "حوافز جريئة".
وقام الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" بجولة في مصنع شركة سامسونج للإلكترونيات للرقائق اليوم لمدة 20 دقيقة تقريبًا، مما يدل على التزامهما بتوسيع التحالف بين البلدين خارج المجال الأمني ليشمل سلاسل التوريد العالمية.
كانت زيارة منشأة الرقائق خطوة رمزية للغاية تدل على تضامن البلدين في مواجهة المنافسة المتزايدة من الصين في تأمين سلاسل التوريد وسط نقص في أشباه الموصلات بعد الوباء، من بين المواد الرئيسية الأخرى.
يُشار إلى أن مصنع سامسونج، هو أكبر مصنع لإنتاج الرقائق في العالم، حيث يمثل 15% من الإنتاج العالمي لشرائح الذاكرة.
وتمتلك كوريا الجنوبية ثاني أكبر حصة في سوق الرقائق العالمية بنسبة 19.9% بعد الولايات المتحدة بنسبة 49.8%، وفقًا للبيانات المقدمة من المكتب الرئاسي. وفي رقائق الذاكرة وحدها، تمتلك كوريا الجنوبية أكبر حصة عالمية بنسبة 59%.
بدوره، قال الرئيس الأمريكي "إن الوباء كشف هشاشة سلاسل التوريد في الوقت المناسب قبل أن تسلط الحرب الوحشية وغير المبررة التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا الضوء على أهمية ضمان أن اقتصادنا وأمننا القومي لا يعتمدان على دول لا تشاركنا قيمنا".
وأضاف - في خطابه-: "يتمثل أحد المكونات الحاسمة لكيفية القيام بذلك، في العمل مع شركاء مقربين، يشاركوننا قيمنا، مثل كوريا الجنوبية، لتأمين المزيد مما نحتاجه من حلفائنا والشركاء وتعزيز مرونة سلسلة التوريد لدينا".
وأشار إلى أن "التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هو ركيزة أساسية للسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم".
وسيلتقي الجانبان مرة أخرى يوم السبت في قمتهما الأولى، التي ستعقد أولاً على نطاق ضيق ثم في شكل موسع، لمناقشة النطاق الكامل للتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الحليفين والمنطقة.
وسيكون على رأس هذه التحديات التهديد النووي والصاروخي الشمالي المتزايد، كما يتوقع أن يناقش الجانبان سبل تعزيز دفاعهما المشترك والردع.
وخلال القمة، من المتوقع أن يعلن يون عن مشاركة كوريا الجنوبية في الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهي مبادرة اقترحها بايدن لضمان سلاسل التوريد الآمنة والمرنة، ووضع قواعد الاقتصاد الرقمي، والاستثمار في بنية تحتية نظيفة وحديثة وعالية المعايير.
وبعد ذلك، سيستضيف رئيس كوريا الجنوبية مأدبة عشاء على شرف بايدن في المتحف الوطني الكوري، حيث سيشارك كبار رجال الأعمال بمن فيهم نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات لي جيه-يونج، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إس كيه تشوي تيه-وون، ورئيس مجلس إدارة مجموعة هيونداي موتور جونج أوي-سون، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إل جي جو جوانج-مو.
ويوم الأحد، سينهي بايدن زيارته الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام إلى كوريا الجنوبية بعد زيارته المشتركة مع يون إلى مركز العمليات الجوية والفضائية الكوري وهو مركز عمليات رئيسي للقوات الجوية في قاعدة أوسان الجوية في بيونغتايك.
وسيتم إطلاع الزعيمين على عمليات المركز وتشجيع أعضاء الخدمة الكوريين والأمريكيين.