رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة وروسيا تتبادلان الاتهامات حول مسئولية التدهور المتفاقم للأمن الغذائى

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

تبادلت الولايات المتحدة وروسيا، اليوم الخميس، الاتّهامات في الأمم المتحدة، حيث حمّل كل منهما الآخر مسئولية التدهور المتفاقم للأمن الغذائي في العالم، وقد دعت واشنطن موسكو إلى السماح بتصدير محاصيل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود.

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة: "توقفوا عن إعاقة عمل موانئ البحر الأسود. اسمحوا بحرية التنقل للسفن والقطارات والشاحنات التي تنقل الأغذية من أوكرانيا".

 

وأضاف بلينكن: "توقفوا عن تعليق تصدير المواد الغذائية والأسمدة إلى البلدان التي توجّه انتقادات لحربكم العدوانية".

 

واعتبر الوزير الأمريكي أن "الجيش الروسي اتّخذ فعليا الإمدادات الغذائية لملايين الأوكرانيين وملايين الأشخاص حول العالم رهينة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

في المقابل، ندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا بوجود نية غربية "لتحميل روسيا مسئولية كل مشاكل  العالم"، رافضا كل الاتهامات الغربية الموجهة لبلاده.

 

وقال السفير الروسي: إن "الأزمة الغذائية التي يشهدها العالم كامنة منذ زمن وأسبابها الجذرية تتأتى من دوامة التضخم من جراء تزايد التكاليف والصعوبات اللوجستية وعمليات المضاربة في الأسواق الغربية".

 

وشدد السفير الروسي على أن أوكرانيا هي التي تعوق عمل موانئها عبر الألغام التي تنشرها على طول سواحل البحر الأسود وعبر عدم وجود نية لدى كييف للتعاون مع مالكي سفن لتمكين عشرات من السفن الأجنبية من العمل.

 

وأدان مجددا العقوبات التي فرضتها دول غربية على روسيا، مؤكدا أن تداعياتها تسهم في التدهور المتفاقم للأمن الغذائي.

 

وكان بلينكن قد شدد قبل ذلك على أن "العقوبات لا تعوق عمل موانئ البحر الأسود ولا تنصب كمائن للسفن المحملة مواد غذائية ولا تدمر الطرق والسكك الحديد الأوكرانية".

 

وقال: إن "العقوبات لا تمنع روسيا من تصدير الأغذية والأسمدة"، وهي "تتضمن عمدا استثناءات للأغذية والأسمدة والبذور التي مصدرها روسيا".

 

واعتبر بلينكن أن "قرار روسيا جعل الأغذية سلاحا يأتي حصرا من موسكو".

 

وغداة دعوة وجّهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى روسيا للسماح بتصدير محاصيل الحبوب الأوكرانية، طلبت 80 دولة التحدث خلال اجتماع مجلس الأمن الخميس.