رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطعيمات كورونا

وتيرة اللقاحات تتسارع.. أين وصلت تطعيمات كورونا في العالم؟

أرشيفية
أرشيفية

من منتصف العام الماضي وإلى الآن، لا زال العالم يسابق بعضه في سباق اللقاحات الخاص بفيروس كورونا، حيث علّت أسهم الكثير من دول العالم في التطعيم باللقاحات المتعددة، وفي نفس الوقت لا زالت دول أخرى تصارع.

وبالنظر إلى معدل التلقيح عبر البيانات الرسمية لدول العالم يظهر ذلك التباين بشدة، كان من بينهم مصر التي سعت خلال الفترة الأخيرة إلى تلقيح أكبر عدد من المواطنين سعيًا خلف مناعة القطيع لتقليل أعداد الإصابات بالفيروس.

يظهر سعي مصر لذلك النحو في توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قال المتحدث الرسمي بِاسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.

وذلك لمتابعة الموقف التنفيذي لعدد من المبادرات الصحية القومية المختلفة، وكذلك الوضع الحالي الخاص بفيروس كورونا، ووجه الرئيس بمواصلة برامج التوعية وحملات التطعيم للمواطنين عن طريق مراكز التطعيم المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، مع تيسير الحصول على الجرعات المنشطة.

فإين وصلت مصر في رحلة تلقيح المواطنين وأي المحافظات التي يوجد بها إقبال شديد على التلقيح؟ إلى جانب ذلك كان يسير قطار دول العالم في رحلة التلقيح، بحسب التتبع الرقمي الذي قمنا به وفقًا للبيانات الرسمية.

إلى آواخر إبريل الماضي كانت وزارة الصحة طعمت 44 مليونا و774 ألف مواطن مصري وذلك بالجرعة الأولى، أما الجرعة الثانية لقح بها 34 مليونا و73 ألفا و967 مواطنا، وكانت الجرعة الثالثة (التنشيطية) هي الأقل، حيث طعم بها 2 مليون و417 ألفا و936 مواطنا.

أدى ذلك إلى تراجع متوسط الإصابات بالفيروس في مصر حيث وصل إلى 80 إصابة في مصر، بينما الوفيات وصلت إلى 6 وفيات فقط في الإسبوع، بينما نسب الإصابات تراجعت إلى 95% في المحافظات في وقت وصلت فيه نسبة التلقيح في مصر 70%.

ووصلت نسبة الشفاء في مصر إلى أكثر من 93 % من إجمالي عدد الإصابات، ما أدى إلى تراجع الحالات الحرجة أيضًا إلى 90%، وانخفض معدل زمن الشفاء إلى إسبوع بدلًا من 10 أيام للحالات البسيطة والمتوسطة.

أما على المستوى العالمي فإلى آوائل العام الجاري تم تلقيح نصف سكان العالم، وتتوقع وزارة الصحة المصرية أن ديمسبر القادم سيكون لقح 1.5 مليار شخص، مقابل إنتاج 19.8 مليار جرعة في نصف العام الجاري أي ما يعادل 2.5 جرعة لكل شخص في العالم.

تصدرت دول بعينها قائمة الأكثر تلقيحًا في العالم، على صعيد الوطن العربي كانت الإمارات، حيث قدمت نحو 15.5 مليون جرعة بما يكفي لتغطية 72.1% من سكانها بجرعتين، بحسب وكالة "بلومبيرغ" العالمية.

بينما في قارة إفريقيا فشلت أكثر من 50 دولة في تحقيق الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية في تلقيح 10% من سكانها بشكل كامل ضد فيروس كورونا بحلول نهاية سبتمبر الماضي بحسب منظمة الصحة العالمية. 

وبلغت نسبة من حصلوا على اللقاح في إفريقيا 4.4% حسب منظمة الصحة العالمية، إذ إنه في أفريقيا فقط 15 دولة من أصل 54 دولة حققت الهدف المرجو، ونصف دول القارة قامت بتلقيح أقل من 2٪ من سكانها.

بينما أوروبا تم إعطاء نحو 215 مليون جرعة من اللقاحات المضادة أي تلقى نحو 16% من السكان جرعة واحدة على الأقل، وتلقى أكثر من نصف السكان الراشدين في الاتحاد الأوروبي أي نحو مئتي مليون شخص، وتهدف إلى تلقيح 70% من المواطنين الراشدين.

كذلك تسارعت وتيرة التلقيح في قارة آسيا، حيث إن واحد من كل 5 أشخاص جرعة واحدة من اللقاح، ويتم إعطاء ما يقارب من ثلاثة أرباع الجرعات اليومية في العالم في آسيا، بعد أن كانت تستحوذ على نصف التطعيمات.