رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة التحالفات السياسية داخل المجلس النيابى اللبنانى.. وتوقعات بإشكالية انتخاب الرئيس

فادي عاكوم
فادي عاكوم

قال الكاتب والصحفي السياسي اللبناني فادي عاكوم، إن الانتخابات النيابية في لبنان، مكنت 15 نائبا لبنانيا من الرجال والنساء، من دخول المجلس النيابي، دون أن يكونوا تابعين للكتل السياسية.

فوز نواب مستقلين

وأكد عاكوم في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه سابقا كان من المعروف أن الكتل السياسية هي التي تحدد قوائم المستقلين، فكانوا تابعين لها أيضا، لافتا أن إنجازا كبيرا، أن يتمكن 15 نائبا من المنتمين لتيار التغيير أو غير المسيسين من دخول المجلس النيابي.


أردف: «هؤلاء استطاعوا الإطاحة بشخصيات سياسية، كان التفكير أن هذه الشخصيات مهمة، ولا يمكن أن تخرج من المجلس النيابي».

الخريطة السياسية داخل المجلس النيابي اللبناني

 

وعن المشهد السياسي في المجلس النيابي في لبنان، قال إن هناك 4 مجموعات في المجلس النيابي في هذه الدورة، مع أن من المعتاد أن يكون المجلس النيابي مكون من مجموعتين.

وتابع: «بات المجلس النيابي مكون من فريق الثامن من آذار، وحلفائهم من تيار المردة، حزب القومي السوري، وكتلة القوات اللبنانية منفردة، وكتلة التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، وحتى الوقت الحالي من غير المعروف إذا كانت سوقا تنضم إلى فريق الثامن من اذار، وهناك كتلة التغيير، وحزب التقدم الاشتراكي حيث فاز بـ9 نواب».

 

أضاف: «وبالتالي المشهد السياسي داخل المجلس النيابي الجديد صعب وضع تصور له في الوضع الحالي، والجميع في انتظار الأسبوعين القادمين لانتخاب رئيس مجلس نيابي جديد ونائب رئيس مجلس جديد، وهذه الأيام المقبلة ستكون حاسمة في عمر المجلس لمدة أربع سنوات في المجلس النيابي»، لافتا أن المشكلة التي تواجه الجميع هي أن رئيس المجلس النيابي السابق نبيه بري، كان ثابتا في مكانه عبر دورات متلاحقة، خلال سنوات ماضية.

 

انتخاب رئيس المجلس النيابي 

وأكد عاكوم، أنه لذا أصبح من العرف أن يكون في منصبه، وهذا في الوقت الذي أعلنت خلاله الجهات الجدد في المجلس النيابي، بعدم نيتهم لانتخاب "بري".

وأردف: «الأمور تشابكت منذ الإعلان عن النتائج، حيث ستضطر الكثير من المجموعات أن يقوموا بتحالفات سياسية، حتى إذا كانوا مختلفين في الأهداف، لأن في النهاية هذا التشرذم سوف يضع الجميع في مشكلة».


وشدد على أنه من الضروري يتم توحيد الجهود الجهود للخروج من عنق الزجاجة التي وقعت فيها البلاد، لأن هناك الأزمة الاقتصادية وموضوع رئيس المجلس النيابي، ومسألة رئاسة الجمهورية وانتخاباتها.

 

وقال فادي عاكوم: «وبالتالي أتوقع خلال الأيام المقبلة ظهور تيارين كبيرين أحدهما مع تيار الثامن من آذار، والثاني تيار جديد سيولد لكن يوجد نسبة كبيرة من الأهداف التي يلتقون عليها، بالتالي ستكون المعركة السياسية داخل المجلس شبه متكافئة، وهنا يجب الإشارة بأن الجميع ربما يسعى للعمل بجهد وصدق هذه المرة، لأن الناخب اللبناني أثبت قدرته على الاعتراض والتغيير».