رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإنمائي الأممى» لدى العراق: نعمل على إعادة الآثار المدمرة التى خلفها داعش

زينة علي أحمد
زينة علي أحمد

أكدت الممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدي العراق، زينة علي أحمد، اليوم الأربعاء، أن البرنامج يعمل بإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين سبل المعيشة وذلك للتعافي من الاثار المدمرة التي خلفها داعش.

وقالت أحمد، في كلمة لها خلال المؤتمر الثاني لحوار الأديان حول ضحايا تنظيم داعش والناجين منه، وأكدت أن برنامج الامم المتحدة الانمائي سيثبت من شراكتهم مع كل القيادات المجتمعية في الفترة المقبلة لدعم عودة وادماج العوائل النازحة التي مازالت نازحة ودعم التعايش السلمي ونبذ التطرف العنيف، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء العراقية 

وأوضحت أنه لتعزيز التماسك والسلم المجتمعي وعودة وإدماج النازحين ودعم المساءلة الخاصة بالضحايا والناجين من عمليات القتل والتعذيب والإبادة التي مارسها داعش في هذا البلد"، مبينة أن "لقاء اليوم يأتي تاكيداً لإيماننا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمات الأمم المتحدة بأهمية دور القادة الدينيين والمؤسسات الدينية، لتعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام التعددية والاختلاف، بما يكفل صون كرامة الإنسان وذلك للوصول لمجتمعات تتمتع بسلام وأمن مستدامين.

وأشارت إلى أن برنامج الأمم المتحدة في العراق يعمل بشكل وثيق مع القادة الدينيين وضمن محاور رئيسة ثلاثة لخطة الأمين العام للأمم المتحدة، وهي منع التطرف العنيف وتعزيز المعرفة والقدرات وبناء مجتمعات مسالمة وعادلة استنادا إلى إطار عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشراكة مع المؤسسات الدينية، والذي تم تطويره لتعزيز جهود وخبرات البرامج العالمية في الشراكة مع القادة الدينيين وشمولهم في رسم السياسات، وتحديد الأولويات المجتمعية وتأسيس شبكات للمساهمة في التنمية المستدامة والوقاية من الأزمات وبناء السلام وتمكين المرأة وحمايتها من العنف.

وتابعت أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي حريص منذ سنوات على العمل مع القادة الدينيين كشريك أساسي ومؤثر في المجتمع ضمن برامجنا لتعزيز المصالحات والتماسك الاجتماعي، حيث عملنا مع أكثر من 2500 من القادة الدينيين وشيوخ العشائر والناشطين المجتمعيين شبابا ونساء ومنظمات المجتمع المدني لتأسيس شبكة من صانعي السلام، مبينة أن شراكتنا مع القادة الدينيين تنوعت لتتضمن عدة مشاريع منها رفع القدرات وتدريب المدربين في مجال تطوير الخطاب الديني المعتدل ودحض خطاب الكراهية ومهارات التواصل والحوار المجتمعي بين مختلف الطوائف والفئات والانخراط في برامج بناءً السلام ومنع التطرف العنيف. 

وأضافت، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نفذ مشروعا متكاملا يتضمن رزمة من التدخلات لدعم وتحفيز التعايش السلمي من خلال دعم القدرات الوطنية والمحلية، بما فيها لجان السلام والمنظمات الشبابية والنسوية والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني والمكونات المجتمعية الاساسية لتحفيز التعايش السلمي، موضحة أن هذا المشروع يتكافل مع البرنامج لاعادة الاستقرار في المحافظات المحررة والذي ينفذ العديد من المشاريع، منها ما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية وتحسين سبل المعيشة وذلك للتعافي من الآثار المدمرة التي خلفها داعش.

وأشارت إلى أنه في مجال الاستجابة لحاجات المجتمع في وقت الأزمات، كما عقدنا منذ السنة الماضية سلسلة موتمرات في المحافظات المحررة ضمت نحو 300 من رجال الدين لكافة الطوائف في نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى تهدف لتعزيز جهود القيادات الدينية لدعم السلم المجتمعي ومنع ومكافحة التطرف العنيف، ودعم الحهود الحكومية الساعية لتسهيل عودة النازحين وإعادة ادماجهم في مناطقهم الأصلية ودعم التعايش السلمي للتعافي من الأزمات التي عصفت بالعراق.