رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ولدت أديبًا مشتغلاً بالفلسفة».. كواليس علاقة أنيس منصور بـ لويس عوض

أنيس منصور
أنيس منصور

حكى أنيس منصور في لقاء مع مجلة "صباح الخير" 1990 أن لويس عوض كان يدرس له الأدب الإنجليزي ومسرحيات شكسبير بالذات، فلم يكن يعرف عنه شيئا كثيرا كمؤلف إلا ما قاله له عباس العقاد في ندوته أو صالونه، ولم يكن العقاد راضيًا عن لويس عوض كغيره من المفكرين اليساريين.

كتب أنيس منصور عن أثر لويس عوض في حياتهم كطلبة في قسم الفلسفة، وذكر أنه ألقى عليهم محاضرة في قسم الفلسفة موضوعها "التفسير المادي للأدب" وكان ذلك شيئا جديدا، وكانت نقطة تحول في حياة "منصور" حيث كان يشعر قبلها أنه أقرب إلى الطيور الجارحة، فتحول بسبب هذه المحاضرة إلى طائر داجن.

كانت المحاضرة في توقيت كان فيه أنيس منصور منشغلا بتكوين نفسه فلسفيا ولا يرى من النظريات الفلسفية إلا ما يتفق مع مزاجه الشخصي وهو المثالية، الفلسفة الوجودية والفردية، أما ما كتبه لويس عوض وقتها عن الشعر والشعر العمودي لم يجد أنيس منصور ما يتركه أثرا منه في نفسه.

بدأت علاقة أنيس منصور بالدكتور لويس عوض من بعيد، كان يقرأ له، وفي إحدى المرات كتب مقال في مجلة "الرسالة الجديدة" التي كان يرأس تحريرها يوسف السباعي بعنوان "عيون الآخرين" فقرأها لويس عوض وكان له تعليق أن هذا المقال هو أول تعريف لمذهب فلسفي كامل وهو مذهب الظاهريات للفيلسوف الألماني "هوسلر".

كان هذا المقال هو أول مقال يقرأه لويس عوض عن أسلوبه وطريقته في الكتابة، قال منصور: "أذكر أنه اتصل بي والتقينا في جروبي، وقال لي، إنه بهذا المقال اعتقد أنك ولدت أديبا مشتغلا بالفلسفة".

روى أنيس منصور أنه عندما كان طالبا في الجامعة، تنبأ له شوقي ضيف بنبوءة، فعندما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1981، كتب لويس عوض أن "ضيف" أول من تنبأ له بأن يكون كاتبا.