رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى ويليام من تولوز الكاهن

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، ذكري الطوباوي ويليام من تولوز الكاهن، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد ويليام في عام 1297، في تولوز بجنوب فرنسا،من عائلة نبيلة.

وأضاف: وفي سن التاسعة عشرة أنضم على الرهبنة الأوغسطينية في بلدته، كان شابًا نبيلًا اختار الحياة التأملية والبسيطة للدير ، مفضلاً إياه على وسائل الراحة في قصره، وجد جنته في صمت الدير، مع الالتزام الكامل ، حضر التنشئة المسيحية بساعات طويلة من الصلاة والدراسة والتكفير عن الذنب التي مارسها في هذه الرهبنة الصارمة  . 

وواصل: كان ويليام مترددًا أمام الكهنوت ، مفضلاً الحياة البسيطة كأخ علماني، لقد أقنعه انصياعه لمديره الروحي أخيرًا بالتغلب على هذه الأزمة وسيم كاهناً، ثم أرسل إلى باريس في جامعة السوربون، أكاديمية العباقرة لمواصلة دراسته، منذ حياته الأولى أطلق عليه الناس لقب القديس قبل أن يبدأ حياته الرسولية .

واستطرد: وحصل على لقب أستاذاً في اللاهوت. لكنه رفض لقب مدرس ، ربما بسبب إحجامه عن الحصول على درجات الشرف والامتيازات التي منحت لهذه الدرجة الأكاديمية. وعند عودته إلى موطنه ، تم تكليفه بخدمة الوعظ ، لأنه كان واعظ بارع وله تأثير واضح على النفوس، فكتسب شهرة واسعة في بلدته والقرى المجاورة ، فكانت الناس المتعطشة الى سماع كلمة الله تأتي إليه من أماكن بعيدة ، فكان يقدم إرشادات ونصائح للجميع ، فكان أيضا يصلي من أجل الأنفس المطهرية. 

وأكمل: فكان نشاطه المفضل هو الصلاة الدائمة والتأمل ، والتحدث مع الله، فكان شديد التقشف على ذاته فكان صارم جداً في صيامه لا يأكل إلا بعض البقول وعشب الأرض ، وله معارك كثيرة مع الشيطان عدو الخير ، فكان ينتصر عليه بكلمة الله وإشارة الصليب ، فكانت بعض الناس مسيطر عليها الأرواح الشريرة تأتي طالبة منه أن يحررها من رباط الشياطين، فعندما يضع الصليب المقدس على رأسها تبدا الأرواح في الصراخ الشديد طالبة منه أن يتركها ، فيأمرها بالأنصراف عن النفوس والذهاب إلى البراري الجرداء ولا تقترب من أى إنسان . حتى عندما كان في المجمع العام للرهبنة سنة 1341م  ، الذي عقد في تولوز ، انتخبوه رئيساً للدير ،فكان في موقف صعب ، فكذلك يتطلب قدوة وحزم. 

واختتم: كان عليه أن يقبل المنصب احتراما للبابا بنديكتوس الثاني عشر ، الذي كان يعرفه شخصيًا قبل أن يرقى إلى العرش البابوي في أفينيون من كرسي تولوز. كان الوضع في دير باميه صعبًا على الفور ، حيث كان الرهبان مشاغبي، وأثارة الآخرين، ووقعت مناوشات في بعض الأحيان، فكان يحل كل المشاكل بهدوء شديد ومحبة أبوية.