رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بداية من الغد.. دير الأنبا بيشوى يعتذر عن استقبال الزائرين

دير الانبا بيشوي
دير الانبا بيشوي

اعتذر الأنبا أغابيوس أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، عن استقبال الخلوات والرحلات والأفراد والمجموعات، وذلك بدءًا من الخميس 19 مايو الجاري.

282271939_308647721457560_4897846248466825754_n
282271939_308647721457560_4897846248466825754_n

وقال الأنبا أغابيوس في بيان له: نرجو عدم توقع قبول الاستثناءات في هذا الأمر مهما كانت الأسباب. 

دير القديس العظيم الأنبا بيشوي ويُعرف مختصراً باسم دير الأنبا بيشوي، هو دير قبطي أرثوذكسي، ويُعَد أكبر الأديرة العامرة بوادي النطرون الواقع غرب دلتا النيل شمال مصر. 

ويُنسب هذا الدير إلى الأنبا بيشوي الذي كان تلميذاً للأنبا مقار، وقام بإنشائه بقيادته لمجموعة من الرهبان أواخر القرن الرابع الميلادي. وتبلغ مساحته نحو فدانين، ويضم خمس كنائس، أكبرها "كنيسة الأنبا بيشوي"؛ وهو أكبر كنائس وادي النطرون، بجانب مبنى للضيافة وحديقة واسعة ومكتبة والمائدة الأثرية وبئر الشهداء، بجانب العديد من القلالي التي يقطن بها الرهبان. 

ويعود إنشاء دير الأنبا بيشوي في بداياته الأولى كتجمع رهباني بقيادة الأنبا بيشوي إلى أواخر القرن الرابع الميلادي، وعاصر بناءه القديس مقار الكبير.

 وكان آنذاك عبارة عن مجموعة قلالي وكنيسة في الوسط تحيط بالمغارة الصخرية التي عاش فيها الأنبا بيشوي وذلك دون بناء أسوار. 

ودُمرت هذه الكنيسة في القرن الخامس الميلادي بسبب غارة على الأديرة من الليبيين البدو عام 407 وعلى الرغم من إعادة بنائها؛ إلا أنها دُمرت مرة أخرى في الغارتين التاليتين عامي 434 و444 ولقد تعرض أيضاً هذا الدير للتخريب أثناء غارة رابعة للبربر قرب نهاية القرن السادس الميلادي، على التجمعات الرهبانية بوادي النطرون، وكانت مبانيه الأساسية آنذاك هي الكنيسة والحصن. وقد أعيد بناؤها في عهد البابا بنيامين الأول عام 645 (منذ 1376 سنة).

وفي عام 817م، تخرب الدير مرة أخرى أثناء غارة البربر الخامسة، ولكن تم تعميره وإصلاحه في عهد البابا يعقوب الأول، وأكمل تعميره البابا يوساب الأول وأعاد أجساد القديسين الأنبا بيشوي والأنبا بولا الطموهي إلى الدير، كما أعاد بناء الكنيسة والدير بصفة عامة لذا؛ فإن المبنى الرئيسي لكنيسة الدير الرئيسية الحالية يرجع إلى عام 840م.

وفي عام 1069 تعرض الدير لغزو البربر، وفي عام 1319 م، تم ترميم الدير في عهد البابا بنيامين الثاني، وقد دفن في الجهة القبلية بالكنيسة الكبرى بالدير. 

وقد زار الدير عدد من الرحالة والمؤرخين الذين كتبوا عنه، أمثال المقريزي في القرن الخامس عشر الميلادي، وقد قال عنه إنه: كبير جدًا، ولكن لا يوجد شيء على حالته.