رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رؤساء الكنائس عن لقاء السيسي: «نحن أمام قيادة مصرية وطنية»

السيسي خلال لقاء
السيسي خلال لقاء رؤساء الكنائس

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أول أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقادة رؤساء الكنائس العربية، بمناسبة انطلاق أعمال الجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في مصر لأول مرة.

وقد حظيت تلك الزيارة بعدد من الإشادات من رؤساء الكنائس والبطاركة والأقباط.

إذ علّق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي لرؤساء الكنائس المشاركين في الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي تنعقد دورته الحالية في مصر.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، في تصريحات صحفية: «كانت زيارة مفعمة بالود والروح الإنسانية العالية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشرح الرؤية الوطنية لبناء الإنسان والتي تستغرق سنوات وسنوات، وأكد أن هذه الرؤية يشترك فيها جميع المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية».

وأضاف: «كان اللقاء سبب فرح في كل المناقشات بين الرئيس السيسي وكل رؤساء كنائس الشرق الأوسط، وانتهى اللقاء بتأكيدات من الرئيس السيسي على الصبر وعدم الخوف والرجاء في مستقبل مشرق ليس في مصر وحدها، بل وكل مواطني الدول في الشرق الأوسط».

واختتم البابا تواضروس حديثه قائلاً: «كان ذلك بعد لقاء الرئيس السيسي ببطاركة ورؤساء وفود كنائس الشرق الأوسط المشاركين في الجمعية العامة الثانية عشر لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والذي يعقد حالياً في مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون».

ومن جهته قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن لقاء الرئيس السيسي يعكس حرص الدولة المصرية على احترام وتقدير الجميع وبمسئولية وطنية مخلصة”.

وأضاف زكي: "نحن أمام قيادة مصرية وطنية تسعى بشتى الطرق الممكنة لتأصيل المواطنة".

وفي السياق ذاته أعرب الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية، للكنيسة الأسقفية، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن وفد رؤساء الطوائف المسيحية المشاركة باجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط، الذي تستضيفه الكنيسة القبطية هذا العام، وفي ضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون.

وقال رئيس الأساقفة، في بيان له: «إن رئيس الجمهورية رحب بالوفد، الذي يمثل كافة الطوائف المسيحية في المنطقة العربية، ترحيبًا بالغًا»، معربًا عن سعادته بالتنوع الديني في المنطقة، كقيادة سياسية ترعى هذا التنوع، وتحرص على السلام الاجتماعي، موضحًا أن السيسي أبدى اهتمامه البالغ بأهمية العمل الثقافي، ونشر قيم التنوع، والمواطنة، والسلام الاجتماعي، في اللقاء، مؤكدَا أن الرئيس يفعل ما يقول، ويقول ما يفعل، بالشكل الذي أسهم في توطيد علاقة الكنائس بالدولة المصرية في السنوات الماضية بشكل غير مسبوق.

ومن جهته عبّر غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، عن سروره بلقاء السيسي، وتقديره الكبير للدور البارز الذي يضطلع به على صعيد المنطقة والعالم، لا سيّما فيما يتعلّق بمكافحة الإرهاب ومتابعة مسيرة الازدهار والتطوّر.

كما تناول غبطته في كلامه الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، متوقّفاً بصورة خاصّة عند معاناة الشعب اللبناني من جراء الأزمات الجمّة التي تعصف بهذا البلد من كلّ النواحي، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً ومالياً، آملاً أن ينتج عن الانتخابات النيابية الانفراج المطلوب للنهوض بالبلد من كبوته.

وتطرّق غبطته إلى الوضع في سوريا التي لا تزال تعاني، وما أن بدأ الوضع الأمني بالتحسّن، حتّى حلّت المصاعب الاقتصادية والعقوبات الظالمة المفروضة، فضلاً عن الحالة الراهنة في العراق، حيث تستمر المعاناة ويعجز البرلمان المنتخَب عن إعادة تشكيل السلطة السياسية.

وختم غبطته طالباً من فخامته أن يساند بالدعم الوافي بلدان الشرق الأوسط المعذَّبة، لتعود إلى سابق عهدها من التقدّم والرقيّ.

أمّا رؤساء الكنائس، فأعربوا عن سعادتهم بزيارة الرئيس وعقد الجمعية العامّة للمجلس في ربوع مصر، مثنين على الدور البارز الذي يلعبه في سبيل تعزيز السلام والاستقرار في مصر والشرق والعالم، والجهود التي يبذلها في سبيل إيجاد الحلول للمشاكل الملحّة والمستعصية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، سائلين الله أن يأخذ بيده لما فيه خير مصر وشعبها.

هذا وتمنّى الرئيس لرؤساء الكنائس وجميع المشاركين معهم في الجمعية العامّة كلّ الخير والنجاح.

أما كمال زاخر، المفكر القبطي، قال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن استقبال المشاركين فى اجتماع مجلس كنائس الشرق الاوسط فى مقر الرئاسة بالاتحادية، إجراء برتوكولى استحدثه السيسى.

مٌضيفًا: واعتقد انه متعدد الأهداف، فبجوار البعد الإقليمى والدولى لها فهي رسالة تؤكد وقوف الدولة مع الكنيسة باعتبارها مكون أساسي في الخريطة المصرية، والإقرار بالتنوع والتعدد والتكامل.

ومن جهته قال كريم كمال، الباحث في الشأن القبطي، في تصريح لـ«الدستور»، إن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للبطاركة والمطارنة وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تنعقد جمعيته العمومية لأول مرة في مصر منذ تاسيس المجلس يأتي تقديرا من الرئيس لدور المجلس في نشر التسامح الديني والاهتمام بالقضايا التنموية والحياتية للمسيحيين في الشرق الأوسط، بجانب دور المجلس في الاهتمام بالحوار الإسلامي المسيحي ودعم سبل التعايش المشترك في الشرق الأوسط.

وأضاف كمال أن الرئيس السيسي أرسى في مصر الجمهورية الجديد التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والوجبات دون النظر إلى الدين أو الجنس أو اللون ولقاء بطاركة الشرق الأوسط مع الرئيس كان فرصة ليطلع البطاركة على الطفرة التي حدثت في مصر على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأيضا على مستوى الحريات الدينية التي تطورت في مصر تطور غير مسبوق في عهد الرئيس السيسي.

وتابع: أيضا في تحليلي الشخصي آراء اللقاء فرصة لتقل التجربة المصرية في مجال الحريات الدينية إلى دول المنطقة، حيث يمثل البطاركة المشاركين في الاجتماع قامات كبيرة لها تقديرها على مستوى العالم، ويمكنهم بعض الاطلاع علي التجربة المصرية الناجحة نقل ذلك ألس روساء وقادة بلادهم، مٌختتمًا: ومصر تسير بخطوات ثابتة نحو دولة المواطنة اللقاء كان فرصة كبيرة ليعرف العالم ما حدث من نجاحات وإنجازات في هذا المجال على الأراضي المصرية.