رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك السريان الكاثوليك: نصلي من أجل السلام في العالم

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

حمل بطريرك السريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان هم المسيحيين في الشرق، لاسيما الشباب منهم، إلى منبر الجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط المنعقدة في مصر، مشدّدًا على ضرورة عدم الخوف بالرّغم من كلّ التحديات  ومصلّيًا من أجل السّلام في الشّرق والعالم.

وتابع: "نجتمع اليوم في هذا الزّمن، زمن القيامة المجيدة، في مصر، أرض الكنانة، هذه الأرض المباركة الّتي احتضنت الرّبّ يسوع طفلاً، وحمَتْه من بطش هيرودس وأعوانه نلتقي بفرح، نحن رؤساء وممثّلي الكنائس في منطقة الشّرق الأوسط، بعد غياب قسري بسبب الأوضاع الصّحّيّة في العالم، في هذه الجمعيّة العامّة الثّانية عشرة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط، هذه المؤسّسة الّتي تجمعنا لتعزيز رباط الأخوّة فيما بيننا، ولتأدية الشّهادة الحيّة لإيماننا بالرّبّ يسوع مخلّصنا، بالحقّ العامل بالمحبّة، في خضمّ ما تقاسيه كنائسنا وشعوبنا ومنطقتنا، بل العالم كلّه، من محنٍ وصعوباتٍ ومآسٍ وأزماتٍ واضطهاداتٍ، تترك تداعياتها الجمّة على أبنائنا وبناتنا الّذين يعيشون في ظروف صعبة، وكثيرون منهم يضطرّون إلى الهجرة بحثًا عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.

وواصل: نشكر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرم الضيافة الأخوية لاجتماعنا هذا ومن خلال قداسته، نشكر مصر العزيزة بشخص فخامة رئيس الجمهوريّة عبد الفتّاح السّيسي، ونثني على روح المحبّة والألفة والانفتاح الّتي تسود في هذا البلد العزيز برعاية فخامته، وعلى كلّ ما يبذله مع معاونيه لمكافحة الإرهاب ومتابعة الازدهار والتّطوّر.

وأضاف أنه لابد لنا هنا من أن نتناول موضوع حضورنا المسيحي في الشرق، وهو حضور عريق منذ زمن الرّسل، لكنّه يواجه اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، تحدّيين كبيرين فكيف نستطيع أن نبقى متجذّرين في أرضنا الطّيّبة في بلدان المشرق، وأن نرافق شبابنا كي يبقوا ثابتين في الإيمان بالله ويعيشوا الرّجاء؟.

وواصل: وأودّهنا، بما أننا نستقبل ونستضيف إخوة وأخوات يساعدوننا من بلاد الغرب، أن نذكّرهم أننا نجابه تحديا كبيرًا بالتهجير القسري الّذي يطال بشكل خاص شبابنا كيف يمكننا أن نُقنِعهم أن يبقوا أمناء للإرث الروحي لآبائهم وأجدادهم وفي الوقت عينه، كيف لنا أن نشجعهم ونقف إلى جانبهم كي يجابهوا بعزم وأمانة وشجاعة التّحدّيات الّتي تعترض مسيرتهم في بلاد الغرب التي، وللأسف، تتوجّه بشكل جنوني نحو المادية وتجاهُل الله والاستخفاف بالدّين المسيحيّ بشكل خاصّ. مختتمًا: ونصلّي من أجل نجاح أعمال هذه الجمعيّة العامّة الثّانية عشرة لمجلسنا، ومن أجل إحلال السّلام والأمان في بلاد شرقنا والعالم، كي ينعم الجميع بالحرّيّة والمساواة، بروح العدالة والكرامة الإنسانيّة، فنعيش معًا إخوةً وأخواتٍ تجمعنا المحبّة والألفة والوئام.